حصاد 2020.. أبرز المواجهات على شاشة التليفزيون: «اتكلم على قدك»
مبروك عطية ومسن أوسيم
تحاول برامج الـ«توك شو» والبرامج التليفزيونية عمومًا أن تعرض الرأي والرأي الآخر، ووجهات النظر المختلفة، إلا أنّ بعض المواجهات التي حدثت على الشاشة خلال عام 2020 خرجت عن السيطرة، فما بين سجال دار بين ناقد فني وأحد مطربي المهرجانات، مرورًا بمواجهة بين أحد وزراء الحكومة ومواطنة، حتى أحد علماء الآثار مع صاحبة واقعة شهيرة كانت حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ونعرض في السطور التالية أبرزها.
مواجهة بين حلمي بكر وعمر كمال
وقعت مواجهة بين الملحن الكبير حلمي بكر، ومغني المهرجانات عمر كمال، بشأن أغاني المهرجانات، على شاشة قناة «القاهرة والناس» الفضائية، في برنامج "المصري أفندي".
وقال «بكر»: «لو أنا في النقابة ماكانوش هيقدروا يدخلوا، ده في المشمش، الكلام اللي بيتقال مايتقالش قدامي، أغنية (على اللي جرا) تعتبر نكرة بالنسبة للي بيتقال الجيل مش طالع بقى نازل، كان زمان المطربة تبقى قاعدة مع الناس وتقول: (جه معاد نمرتي دلوقتي، أقوم ألبس)، لكن دلوقتي بقى الحال كأنها بتقول: (جه معاد نمرتي دلوقتي، أقوم أقلع)».
من جهته، رد المطرب الشعبي عمر كمال، وقال: «هو بيأدي الأغاني، والغناء كله مش لازم يبقى طرب، لما بنغني في الحفلات مش لازم كله يبقى أغاني طرب»، ليرد الملحن الكبير بعصبية: «اتكلم على قدك، بيأدي! يعني إيه بيأدي!».
وزير النقل ومواطنة في حي الزمالك
انهار أحد العقارات في منطقة الزمالك، بسبب مشروع مترو الأنفاق، دخل المهندس كامل الوزير في عدد من المداخلات الهاتفية على التليفزيون، ومنها مواجهة مع مواطنة تعيش في العقار المنهار.
وقالت الدكتورة مها الطرابيشي، إحدى ساكنات عقار الزمالك المنهار، إنَّ ما حدث "كابوس لسكان الزمالك، ويطلبون منا إخلاء الشقق، وحتى سفير البحرين خرج وهو بيصرخ وبيصوت، وأولادنا بيصرخوا، وإحنا اتكلمنا في موضوع مترو الأنفاق بقالنا كذا سنة، لأن الأرض طينية هشة، إيه لازمة مشروع مترو الأنفاق!! وكان ممكن يتعمل في منطقة مختلفة تمامًا».
وأضافت باكية في مداخلة مع برنامج «القاهرة الآن» الذي كانت تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على قناة الحدث الفضائية: «هنروح فين! إحنا في حالة انهيار.. وصحة المواطن المصري تساوي مليون مشروع قومي».
ورد كامل الوزير، وزير النقل على السيدة، قائلًا: «هل هي مأخدتش النهارده زي باقي السكان 30 ألف جنيه! وهذا مبلغ تمّ صرفه لكل السكان لكي يقيموا به في أي مكان يحبونه، بدل إيجار، وبدل سكن»، مؤكّدًا أنَّها ليست في المبنى المنهار، وأنَّه على استعداد للقائها في أي وقت، لافتًا إلى أنَّ السكان تمّ إجلاؤهم بالكامل وصرف 30 ألف جنيه لكل منهم، وهذا ليس تعويضًا ولكنه «بدل إيجار» حتى يتمّ تصليح المبنى على نفقة الشركة العالمية التي تنفذ مشروع مترو الأنفاق، وهو ما حدث بالفعل وعاد بعدها السكان للعقار مرة أخرى.
وزير النقل ووائل الإبراشي
مواجهة أخرى على الشاشة خاضها وزير النقل، مع الإعلامي وائل الإبراشي، بسبب نشر صور خاصة بالزحام في مترو الأنفاق، عندما تمّ تطبيق الحظر وقت الموجة الأولى لكورونا، حيث سأل الوزير مقدم البرنامج: «الصورة اللي حضرتك عارضها دي أنت عارف كانت إمتى!»، ليرد الإعلامي: «آه.. امتى؟»، فأجاب الوزير: «الصورة دي كانت في أول يوم للحظر، وانتهت النهارده، ومش مقبول إنك تعرض صور كانت في أول يوم الحظر وهي كانت من 5 أيام، المترو لا يوجد به زحام.. وحضرتك اتعب وانزل».
وردّ الإعلامي أنَّ الزحام ما زال مستمرًا، مؤكّدًا أن عرض الصور ليس شخصيًا ضد الوزير، لينفعل الوزير قائلًا: «أنا بقولك أنا في المترو، أنت ماروحتش وماشوفتش، ولو سمحت هات الصور بتاعة النهارده وشوف إيه حصل فيها، وإيه اللي الحكومة عملته، أنا باشكرك يا أستاذ وائل على مجهودك، وبشكرك على اللي عملته»، ثم أنهى المداخلة.
مهندس أوسيم ومبروك عطية
بعد الانتشار الكبير الذي حققه مقطع فيديو لمهندس مسن في منطقة أوسيم بالجيزة، يدعى «صبري صدومة»، حيث كان يلقي الأموال على المواطنين من شرفة منزله، عقد برنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، مواجهة بين المهندس المسن، والداعية الإسلامي مبروك عطية، حيث أكّد الأخير أنَّ ما فعله «مسن أوسيم» يعتبر نوعًا من «درجات السفاهة»، ولا يعتبر زكاة أو صدقة على المواطنين.
وشدد «عطية» على أنَّ إلقاء المسن المال على المواطنين في الشارع يستوجب القبض عليه، وتعيين وصي عليه، ومنعه من التصرف في ماله، ومن يرغب في عمل صدقة في العلن، عليه التوجه إلى منزل أي فقير، ويتصدق عليه أمام الناس.
من جهته، حاول المهندس «صدومة» مقاطعة الشيخ مبروك عطية أكثر من مرة، ليرد الأخير موجهًا حديثه إلى مقدم البرنامج: «خليه مايقاطعنيش تاني، أنا ممكن أعوره».
زاهي حواس وفتاة سقارة
برنامج «يحدث في مصر» عقد مواجهة أخرى بين زاهي حواس، عالم الآثار الكبير، وسلمى الشيمي، صاحبة جلسة التصوير المعروفة أمام هرم سقارة، والتي عُرفت إعلاميا باسم «فتاة سقارة»، حيث قال حواس: «هي أخطأت خطأ كبيرًا جدًا، فقد دخلت منطقة أثرية دون تصريح، حتى تظهر بالزي الفرعوني القبيح، اللي هي عملته، هي دخلت بغش دون تصريح، وعملت عمل غير محترم، المنظر مايعجبش حد، والزي مالوش أي صلة بالفراعنة وماعجبنيش، والآثار لن تسمح بالتصوير لأن المنظر مش كويس، ومع احترامي للست المنظر وحش ولا يليق بهرم عمره 5 آلاف سنة».
من جهتها، ردت صاحبة جلسة التصوير وقالت: «ده رأي حضرتك»، لافتة إلى أنَّها تلقت العديد من التعليقات الإيجابية من المواطنين في مصر وفي الخارج.