نصائح ضحايا عدم ارتداء الكمامة: «اشتريها بـ5 بمزاجك بدل 50 غرامة»
موقفك هيبقى وحش.. والغرامة مش بس فلوس
غرامة عدم ارتداء الكمامة
«تحصيل غرامة على المواطنين حال عدم ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة، مثل المولات التجارية، المصالح الحكومية، وسائل النقل العام والخاصة، والبنوك، وحال رفض دفع الغرامة، سيتم إحالته للنيابة العامة، وهناك سيدفعها الضعف، بعد دفع التصالح، وفي حال رفضه الدفع في النيابة، سيتم إحالته للمحكمة، ومن ثم سيدفع غرامة وقتها 150 جنيها».. ما سبق هو نص حديث المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، بشأن تفاصيل قرار تطبيق الغرامة على المواطنين حال عدم ارتداء الكمامة، ضمن قرارات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، من أجل الحفاظ عليهم من عدوى فيروس كورونا المستجد.
وفور الإعلان عن القرارت الجديدة أمس، ظهرت حالة من عدم تصديق جدية تنفيذ القرارت من بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بحجة أنّ غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية كثيرون وتنفيذ العقوبة على الجميع يحتاج لمجهود كبير، ما يعزز فكرة مسامحة غير الملتزمين.
في 21 من نوفمبر الماضي، شهدت محطات مترو الأنفاق، حملات لمنع دخول الركاب للمحطات واستقلال القطارات دون كمامات الطبية، وتحرر 1000 محضر للمخالفين لتعليمات رئيس مجلس الوزراء، وتحولت المحاضر إلى النيابة العامة والتي بدورها ستحرك الدعاوى القضائية على المخالفين لدفع الغرامات المحددة بـ4 آلاف جنيه آنذاك، وفقًا لحديث أحمد عبدالهادي، المتحدث الرسمي باسم شركة مترو الأنفاق.
ضحايا عدم ارتداء الكمامة: هتدفع ومحدش هيسيبك
التقى الصديقان هشام محمد وطارق علي، تحديدًا في التاسعة والربع صباحا، موعد مشوارهما اليومي للعمل، وركبا وسيلتهما المفضلة «مترو الأنفاق» ليصلا بها إلى محطة السادات، وفور دخولهما العربة همس هشام في أذن محمد قائلًا، «إلبس كمامتك ولا عايزنا ندفع غرامة تاني زي المرة اللي فاتت».
قصد هشام بحديثه ذلك اليوم الذي شهد فيه المترو حملات لمراقبة ارتداء الكمامات داخل العربات، ولسوء حظهما كانا من بين هؤلاء الذين وضعوا تحت طائلة الغرامة، حيث اشترى «هشام» كمامة قبل دخوله لمحط المترو فيما لم يكن «طارق» يمتلك واحدة، وبعد الدخول إلى العربة والركوب من محطة الدمرداش، اتجه الصديقان نحو خط سير حلوان، قاصدين محطة أنور السادات، قبل أن يفاجئا بوجود تفتيش على الكمامات من إدارة المترو داخل العربات.
وأضاف الشاب العشريني لـ«الوطن»، أنّ مسؤولا سأله عن كمامته فرد بأنّه يضعها في حقيبته التي كان يرتديها، فكان السؤال التالي، «ولم لا ترتديها خاصة في ظل تلك الظروف؟"، وهو ما لم يجد له هشام ردًا مناسبًا: «سكت ومبقتش عارف أقول إيه، ولبسنا الغرامة الكبيرة»، ورغم اعتذاره وصديقه إلا أنّ المسؤولين أصروا على موقفهم، وطلبو منهما التوقيع على المحضر.
هشام: غرامة عدم ارتداء الكمامة «مش بس فلوس»
منذ ذلك الحين، لا تفارق الكمامة وجه الثنائي، منذ خروجهما من منزلهما وحتى العودة، واعين تماما بخوف الدولة عليهما، وأنّ الإلزام جاء للوقاية من الوباء وليس تعسفيا: «لازم كل الناس تلتزم الموضوع مش هزار والقرارات الجديدة اللي نزلت هتتنفذ بكل تأكيد، فاشتريها بـ5 بمزاجك بدل ما تدفع 50 جنيه غرامة».
نصائح عديدة يقدمها «هشام» الذي ذاق الغرامة مسبقًا لمن يتهاون مع الأمر أو يأخذه بطريقة بسيطة على أنّه لن ينفذ: «صدقوني أنا كنت بقول كدة وكنت شاري كمامة وحاططها في شنطتي بلبسها وقت اللزوم وأنا داخل شغلي بس، واتفاجئت بالتفتيش وموقفي كان وحش جدا».
وتابع الشاب المعاقب بالغرامة: «نصيحتي لكل الناس يلبسوا الكمامة عشان نفسهم، واللي شوفته في الموقف اللي حصل معايا إن الدولة بتقولنا لو مش خايف على نفسك هنخليك تحافظ عليها بالعافية، ولو محصلش تفعيل للغرامة محدش هيلتزم وبصراحة عندهم حق، الغرامة مش بس فلوس دي صحة بتروح، ومن بعد اللي حصل مش بمشي من غير الكمامة تاني».