غضب وحزن سيطرا على أب بسبب فيروس كورونا المستجد والذي حرم ابنته من فرصة علاجها الوحيدة لتقع الطفلة بين فكي مرضين كلاهما قاتل وأسوأ من بعضهم.
إيفا ويليامز، طفلة تبلغ من العمر 10 أعوام شاء القدر أن تصاب بنوع نادر من أنواع السرطان، وفرصتها الوحيدة في الشفاء هي العلاج في الخارج، ولكن أتت جائحة كورونا المستجد لتسلبها فرصتها وأملها الوحيد في العلاج وتترك الصغيرة في حالة سيئة وسط حزن ومرارة أهلها وعجزهم عن فعل أي شئ لها.
قال بول سلابا، إن ابنته «إيفا» أصيبت في ديسمبر العام الماضي بالسرطان، حيث إشتكت من معاناتها دوار وعدم وضوح الرؤية وخضعت للتصوير المقطعي بمستشفى ألدرهاي بمدينة ليفربول البريطانية، ليكتشف الجميع إصابتها بورم في الدماغ.
ويعرف السرطان الذي أصيبت به الطفلة الصغيره باسم «DIPG» ، وهو نوع نادر من السرطانات والأكثر فتكا بين الأطفال وتبلغ نسبة البقاء على الحاية بين المصابين من 8 إلى 12 شهرا، وفقا لصحيفة «ذا صن» البريطانية.
وقال الأطباء إن إزالة الورم صعب للغاية نظرا لكونه موجود بالقرب من جذع الدماغ، الأمر الذي سبب تعاسة لوالديها نظرا لعدم قدرتهم على فعل أي شئ لوقف المرض الخبيث، وتمثلت فرصة نجاة الطفلة الوحيدة في سفرها إلى الولايات المتحدة الأمريكة لإجراء تجارب طبية تجريبية والتي من الممكن أن تساعد في إنقاذ حياتها ولكن الأوان قد فات بعد قيود الإغلاق ومنع السفر.
وروى «بول» أن الأمل كان يتمثل في سفرها أما آلان فبسبب الوباء العالمي وقيود الإغلاق فشلت جميع محاولاتنا وحاليا عليه أن يراقب موت ابنته ببطء، بعدما سلب كورونا فرصة نجاتها، إذ قدم لها في تجارب علاجية في يناير الماضي وجمع 321 ألف جنيه إسترليني استعداد لسفرها ولكن الأمر آلان لا فائدة منه، فمع حلول الوقت الذي بدأت فيه التجربة في استقبال مرضى جدد في الصيف الماضي ، كانت حالة «إيفا» قد تقدمت كثيرًا بحيث لا يمكن قبولها للعلاج.
«لقد فقدنا ستة أشهر بسبب عدم قدرتنا على الوصول إلى العلاج بسبب كوفيد» بتلك الكلمات عبر الأب الملكوم عن حسرته وحزنه لما حدث معهم وضياع فرصة علاج ابنته.
وهناك فرصة علاج ضئيلة تتمثل في سفرها إلى مدينة «زيوريخ» الذي يجري أطبائها تجارب سريرة لعلاج الورم النادر في العام الجديد، ولكن الأمر في حكم المستحيل نظرا لحالة الطفلة المتقدمة.
وتأمل الأسرة في الحصول على عقاقير مستخدمة في التجربة لتأخذها «إيفا» في المنزل وستتم إعادة النتائج إلى الأطباء من خلال أطباء الأورام في المملكة المتحدة، وخاصة بعدما حذر أطباء المخ والأعصاب من أن كوفيد 19 له تأثير كبير على مرضى أورام المخ وعائلاتهم ، حيث يضطر الكثيرون إلى عزل أنفسهم بسبب كبت المناعة وتأجيل العلاج.
تعليقات الفيسبوك