مستشار نفسي: الآباء اكتشفوا أبنائهم من جديد بعد كورونا
هارون: ركزوا على قوة اللحظة بدلا من سلبيات الماضي والمستقبل
أحمد هارون
قال الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي، عضو الجمعية العالمية للصحة النفسية، إن البعض يخاف من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ويظنون أنهم أصيبوا بالاكتئاب، ولكن «الإصابة بالاكتئاب حاجة كبيرة جدًا، ومش كل حزن أو قلق اسمه اكتئاب.. والمريض بالاكئتاب له العديد من الأعراض مثل العزلة واضطراب النوم، وانخفاض الوزن».
اتبعوا الإجراءات الاحترازية
وأضاف «هارون»، في لقاء مع برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة الحياة الفضائية، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، اليوم الإثنين، أن ما يحدث تجاه المرض اسمه القلق الصحي، والذي يدفعنا لاتخاذ الإجراءات الاحترازية، ولكن القلق غير الصحي هو الذي يكون به خطأ في التفكير، مثل أن يعتقد الإنسان أنه إذا نزل من المنزل سوف يصاب ويهول من الأمر، أو شخص آخر يهون من الأمر ويتعامل بلا مبالاة ولا يأخذ بالإجراءات الاحترازية.
وتابع مستشار العلاج النفسي، أن هناك خطأ آخر في التفكير، وهو جلد الذات، خاصة عندما يضعون أهدافا كبيرة ولا يحققونها وبالتالي يحبطون.
التعامل مع الأطفال
أما بالنسبة للتعامل مع الأطفال، فقال إن المصابين بكورونا، ومن أصيب أحد أفراد عائلتهم، يعانون من مشاكل نفسية، ولكن في نفس الوقت أدركنا أن وجود الرجل في المنزل أهم ما يقدمه من الأشياء المادية لأفراد أسرته، والأطفال كانوا في حاجة إلى آبائهم، وبعض الآباء اكتشفوا أبنائهم من جديد.
انتشار ظاهرة العنف الأسري
وعن ظاهرة انتشار العنف الأسري تزامنا مع فرض الحظر، قال مستشار العلاج النفسي، إن بعض الإحصائيات أشارت إلى أن 30% ممن تعرضوا للعنف لم يعرفوا بعضهم بشكل جيد قبل الارتباط، ولذلك فإنهم أعادوا اكتشاف أنفسهم مرة أخرى في فترة الحظر.
ما هي الصحة النفسية؟
وكشف أن الصحة النفسية، ليست الخلو من المرض، ولكن هي الاستمتاع بجودة الحياة، أي أن الإنسان يجب أن يرى الجوانب الإيجابية في الحياة، حتى إذا كان في حياته بعض الجوانب السلبية، والإنسان مطالب بـ«قوة اللحظة»، واستثمارها، والتركيز فيها، وعدم النظر إلى السلبيات التي حدثت في الماضي، أو الأمور السلبية المتوقع حدوثها في المستقبل.