بـ5 أدلة قوية.. «أبوشقة» يفند المزاعم الإيطالية حول مقتل جوليو ريجيني
المحام: شاهد مجهول يدخل الأمن الوطني واتهامات ينقصها المنطق
الدكتور محمد أبوشقة
رد المستشار الدكتور محمد بهاء أبوشقة أستاذ القانون الجنائي والمحام بالنقض، على اتهامات إيطاليا لـ5 ضباط مصريين بالتسبب في وفاة الباحث الغيطالي الشاب ريجيني، وذلك خلال لقاء عبر سكايب مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» المذاع عبر فضائية «mbc مصر»، مؤكدًا على أن اتهامات السلطات الإيطالية لضباط مصريين بلا أدلة أو قرائن أو أمارات ولكنها محض شبهات وظنون، وذكر بعض الردود على اتهامات السلطات الإيطالية.
الدليل الأول: الشاهد المجهول
ولفت «أبوشقة»، إلى أن السلطات الإيطالية تقول إن شخصا مجهولا لم تذكر اسمه، أبلغها أنه كان متواجدا في زيارة لصديق له يعمل في الأمن الوطني ورأى جوليو ريجيني وهو يعذب مستنكرًا «هل هذا كلام؟».
وأوضح أن النيابة العامة المصرية تصدت للرد على هذه الافتراءات، وقالت إنه لا يعقل أن شخصا محتجزا في جهاز أمني ويتعرض للتعذيب وأن الضابط الذي يعذبه يستقبل ضيوفا ويجعلهم يشاهدوت التعذيب وأن الجهات الأمنية لا تستقبل زيارات في مكاتبها، متسائلًا «هب أن جوليو ريجيني وجدت جثته على طريق روما فينسيا وأن النيابة الإيطالية اكتشفت ما اكتشفته النيابة المصرية، من كانت ستتهم طبقا لمعايير البحث الجنائي الإيطالي» مشددًا على أن الأمر ملحوظ فيه كثيرًا من الاعتبارات خارج إطار العدالة.
الرد الثاني: الاتهامات الإيطالية ينقصها المنطق
وفند أبوشقة اتهامات الجانب الإيطالي للأمن المصري بالتسبب في وفاة ريجيني، مشيرًا أن الدليل الجنائي يجب أن يلزمه المنطق، وأن المنطق يقول لو كانت الأجهزة الأمنية قتلت ريجيني كما تدعي إيطاليا، فإنها لن تلقي جثته على الطريق، وأن وجود الجثة على النمط الذي وجدت عليه يستبعد أن يكون الفاعل من الأجهزة الأمنية، لافتًا أن الجثة وجدوا نصفها السفلي عاريًا، لذلك أمرت النيابة الطب الشرعي بفحص الجثة، ومدى تعرضها لأي اعتداءات جنسية، وخلص الطب الشرعي لعدم تعرضها لأي اعتداءات أو ممارسات جنسية «لو كانت الشرطة هي اللي قتلته مش كانت لبسته بنطلونه قبل ما ترميه».
الرد الثالث: لماذا لم يختفي ريجيني قسريًا
واستدل «أبوشقة» ما يٌتداول حول حالات الاختفاء القسري المزعومة متسائلًا عن عدم اختفاء جوليو ريجيني قسريًا، وأن ظهور الجثة دليل على عدم ضلوع الأجهزة الأمنية في مقتل ريجيني.
الرد الرابع: لماذا سمحوا له بالمغادرة والعودة
وأوضح أن البائع المتجول أبلغ عن ريجيني في ديسمبر 2015، وأن التحقيقات أثبتت أنه بعد الإبلاغ وإجراء التحريات، غادر مصر الباحث لقضاء أجازة رأس السنة في إيطاليا وعاد يوم 3 يناير، متسائًلا «أوليس من الأيسر على الأجهزة الأمنية أن تمنعه من السفر وإن غادر أن تمنعه من العودة وتريح دماغها؟».
الرد الخامس: عدم توجيه الاتهام للعصابة المتورطة لوفاة أفرادها
وتابع «آخر ما يحسم هذا الأمر ويؤكد أن ما صدر من النيابة العامة هو القدر المتيقن من الحقيقة التي كشفت عنها التحقيقات.. لما أنا عندي تشكيل إجرامي ثبت يقينا أنه اتصل بريجيني وخطفه وسرق منقولاته واعتدى عليه وتم ضبط المتعلقات، وهناك شهادة وإقرار من زوجة أحد المتهمين وهؤلاء المتهمون لقوا مصرعهم في واقعة مطاردتهم، ألم يكن من الأيسر على النيابة العامة وهي تحقق أو الشرطة أن تسند أمر اتهام قتل ريجيني لهذا التشكيل العصابي، وأن يكون السر مات معهم، لأنهم لقوا مصرعهم، ولذلك أقول إن تصرف النيابة العامة بأنها قررت عدم وجه لإقامة الدعوى الجنائية موقتا لعدم معرفة الفاعل هو الدليل الأهم على صدق التحقيقات ونقاء التحقيقات فيما كشفته من أدلة وحقائق وفيما خلصت إليه النيابة العامة من نتيجة وهي عدم معرفة الفاعل».