خالد الجندي: إزاي بتحرموا تهنئة غير المسلمين ومستنين منهم لقاح كورونا
الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلايمة
انتقد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بعض المشايخ الذين يحرمون تهنئة غير المسلمين بأعياد الميلاد المجيدة، وفي نفس الوقت يطلبون منهم اكتشاف لقاحات لفيروس كورنا المستجد، قائلا: «من أيام قليلة يحرمون تهنئة غير المسلمين، ويقبلون أقدامهم انتظارا للقاح الفيروس، يعني يقبلون أرجلهم انتظار لحقنة من اللقاح وفي نفس الوقت يحرمون تهنئتهم بعيدهم أو بما يسعدهم»، مؤكدًا أنهم يحرمون على المسلمين أن يقوموا بمودة الأخوة المسيحين، وفي نفس الوقت يستبيحون الحصول على تأشيرة ويستميتون للهجرة إلى بلاد هؤلاء، وليس هذا فقط بل والتحصن ببلدهم».
وأضاف «الجندي»، خلال حلقة اليوم الأحد من برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على شاشة «dmc»، ولولا هؤلاء، الذين يقولون عنهم كفارا وصليبين، ما استطاعوا أن يتجاوزا في حق أوطانهم.
دار الإفتاء
وكانت أكدت دار الإفتاء المصرية أن تهنئة غير المسلمين في أعيادهم من باب «البر» الذي تأمرنا به الشريعة الإسلامية الغراء.
وقالت دار الإفتاء في فتواها التي جاءت ردًا على فتاوى المتشددين التي تحرم تهنئة الأقباط وغير السلمين في أعيادهم: أنه يجوز شرعا تهنئة غير المسلمين بأعيادهم باعتباره من باب «البر» الذي تأمرنا به الشريعة الإسلامية.
فعل يندرج تحت باب الإحسان
وأضافت دار الإفتاء فى فتواها أن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق، مذكرة بقوله تعالى: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا»، وقوله تعالى أيضا: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ».
وذكرت الفتوى أن أهم مستند اعتمدت عليه هو النص القرآني الصريح الذي يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، وهو قوله تعالى:«لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ».
الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز
وأوضحت، أن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضًا، مؤكدًا على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدايا من غير المسلمين ، حيث ورد عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: «أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها».
واختتمت الفتوى، بأن علماء الإسلام قد فهموا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة، لأنها من باب الإحسان، وإنما لأنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدة على حاجتنا الشديدة لنشر المزيد من المودة والرحمة والتآلف بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين لمواجهة محاولات ومؤامرات نشر الفتن.