رئيس قطاع النيل الأسبق: مش متفائل بشأن المفاوضات مع إثيوبيا
مفاوضات مستمرة بين مصر وإثيوبيا
قال الدكتور عبد الفتاح مطاوع، رئيس قطاع مياه النيل الأسبق، إنه يتمنى أن تصل الخارجية المصرية إلى اتفاق مع الجانب الإثيوبي بشأن السد الإثيوبي، موضحا أن الوثيقة التي تم الاتفاق عليها في واشنطن كانت الأكثر كفاءة وحاليا يوجد دور أكبر لخبراء من الاتحاد الإفريقي ويوجد مشكلات في الجولة الحالية والجولات المقبلة، متابعًا: «مش متفاءل خير»، موضحا أن السودان في حاجة إلى معرفة يومية ببيانات السد الإثيوبي لتشغيل السدود في السودان وهو ما ترفضه إثيوبيا.
وأضاف رئيس قطاع مياه النيل، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير» المذاع على فضائية «صدى البلد» وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن إثيوبيا تشهد تصفية عرقية وعدم استقرار عسكري وسياسي في الوقت الحالي، كما أن قبيلة الأورومو التي ينتمي إليها آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي قامت بمظاهرات ضده ووقع عدد من القتلة، أما قبيلة الأمهرة التي تنتمي إليها والدة رئيس الوزراء لديها مشاكل مع السودان وهذا تسبب في نزاعات بين البلدين واحتمالات تصاعد الصراع مع ترجيح عدم إعطاء أحمد الأراضي للجانب السوداني الأمر الذي يعقد الأمور بالطبع.
وتابع: «تحليل المواقف الإثيوبية خلال قرن من الزمن يوضح ان إثيوبيا لم تستطع أن تجري اتفاقات داخلية بين مختلف القبائل من أجل التوافق السياسي بشكل عام أو اختلاف مع الدول المجاورة بشأن نهر النيل».
وأعلنت إثيوبيا إنشاءها سد في عام 2011 وهو الذي سيؤثر على حصة مصر من مياه النيل وهو الأمر الذي دفع مصر للدخول في مفاوضات مع إثيوبيا للوقوف على طريقة ملء السد وتعديلها لكي لا تؤثر على حصة مصر من المياه إلا أن الجانب الإثيوبي تعنت خلال الـ10 سنوات ماضية، ويستعد لتشغيل السد دون أي توافق مع الجانب المصري والسوداني وهو الأمر الي يؤثر على الاستقرار في منطقة حوض النيل خاصة أن مصر آخر دول يصب فيها النيل وهذا يجعل الأكثر تهديدا في الأزمة أكثر من الجانب السوداني ولكن السودان لديها خلافات على الحدود مع إثيوبيا.