محمد حافظ
قطع ذهبية ثمينة تقدر بمبلغ مالي 50 ألف جنيه قد تغري أعين البعض، ولكنها لم تكن كافية لزعزعة صفة الأمانة التي تحلى بها محمد حافظ، أحد أبناء مركز سمسطا التابعة لمحافظة بني سويف، بعدما قرر إعادتها إلى صاحبها الحقيقي.
وبدأت الواقعة بعثور زوجة «حافظ» على الذهب خلال رحلتها إلى السوق لشراء بعض المتطلبات: «زوجتي كانت رايحة السوق مع الأولاد، وبالصدفة رجلها خبطت في كيس ولقت فيه غوشتين وسلسلة وخاتم».
وسارعت الزوجة إلى إبلاغ «حافظ» بالواقعة هاتفيًا، بحسب ما رواه صاحب الـ29 عامًا: «زوجتي ما انتظرتش لغاية ما أرجع البيت اتصلت بيا وانا شغال في محل الجزارة وقالتلي اللي حصل، بس رديت عليها أننا لازم نتأكد الدهب أصلي ولا صيني».
رغبة «حافظ» في العثور على صاحب الذهب الحقيقي دفعته إلى أخذ ثلاثة قطع فقط من الذهب وترك الخاتم بالمنزل، إلى جانب اختلاق قصة أن عليه ديون لذلك يرغب في بيعها وتسديدها، وفقا لما رواه: «عملت كده علشان اعرف تمنها وفي نفس الوقت أتأكد أنه ذهب حقيقي، وبرضه علشان الصائغ ميبلغش حد بمواصفتها، ويجي يضحك عليا ويأخدها».
50 ألف جنيه قيمة الذهب، حيث أوضح أن سعر الثلاثة قطع 44 ألف و700 فصلها الصائغ، وبالخاتم الكبير طبيعي يكملوا المبلغ الضخم، بحسب «حافظ»: «أعلنت في 3 مساجد عن العثور على الدهب، دون جدوى، وروحت لشيخ جامع وقلتلوا يبلغ بالدهب بعد صلاة الجمعة، علشان الناس تعرف، ولكني موصلتش لجديد».
واضطر الجزار للجوء إلى أحد أصحاب الصفحات الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بالمركز، لتداول الموضوع عبر «فيسبوك»، وهو الامر الذي أتي بثماره سريعا: «لقيت حد فعلا من أهل المركز من عائلة المروانية، جه وقالي على مواصفات الدهب بالظبط وسلمتهاله».
وروى الشخص المدعو علي، صاحب الذهب، أن الذهب يعود لشقيقته التي وضعته بالخطأ داخل كيس القمامة أثناء تنظيف المنزل، «لكن القطط والكلاب لما بعثروا القمامة، أخرجت الكيس للشارع لتجده زوجتي»، هكذا حكى «حافظ».
وعرض أصحاب الذهب مكافأة مالية على «حافظ»، لكنه أبى الحصول عليها، وعندما أصر، قاموا بإخراج 50 جنيه لابنه الصغير: «وافقت ياخدها علشان يتشجع على الأمانة بعدين، ولما مشيت مع الراجل أوصله بره طلعتله 50 جنيه من معايا واديتهاله».
تعليقات الفيسبوك