تنك الأكسجين متهم بأزمتي زفتى والحسينية.. حقيقة وظيفته بمستشفيات العزل
مسؤول الطوارئ بالمستشفيات يتولى إبلاغ المديرية حال نقص تنك الأكسجين
تنك الأكسجين في أحد مستشفيات العزل
«لا صحة لوجود نقص في الأكسجين، ويوجد تنك بالمستشفى متصل بشبكة تغذي جميع الأقسام داخل المستشفى».. تصريحات عقّب بها الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، على واقعة وفاة 4 حالات بالعناية المركزة بمستشفى الحسينية، وهو التصريح ذاته الذي أدلى به الدكتور محمد النجار مدير عام مستشفى الحسينية في أول تعليق له على واقعة وفيات مستشفى الحسينية، واصفًا الأمر بـ«حملة ممنهجة في ظل ظروف وباء صعبة»، مؤكدًا أنّ حالات الوفيات الأربعة كلها طبيعية: «معظمهم كبار سن وأصحاب أمراض مزمنة وماتوا بجلطات وغيبوبة كبدية»، بحسب وصفه.
نقص الأكسجين، المتهم الأول في واقعتين بينهما ساعات، خلال اليومين الماضيين، الأولى داخل مستشفى زفتى العام بمحافظة الغربية، والثانية في مستشفى الحسينية بالشرقية، وفي المرتين ظهر هرولة الأطباء لإنقاذ المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد وموضوعين على أجهزة التنفس الصناعي، وجاء رد المسؤولين بأنّ «تنك» الاحتياطي ممتلئ ولا علاقة بين الوفيات وبين نقص الأكسجين.
«تنك الأكسجين» يستخدم لتزويد أقسام المستشفى الداخلية بالأكسجين أولا بأول
غالبية المستشفيات تحتوي على «تنك» أكسجين تبلغ سعته 6 آلاف لتر وأقلها 2000 لتر، يستخدم لتزويد أقسام المستشفى بالأكسجين أولا بأول، وفي الفترات ما قبل أزمة وباء كورونا كان تنك الأكسجين الاحتياطي غير مستخدم بكثرة، لكن مع زيادة نسب الإشغال الكبيرة تلك الفترة بات الضغط عليه شديدا ويتم استهلاك مخزونه بشكل يومي، بحسب قول الدكتور إياد درويش، مدير عام الطب العلاجي بمديرية الصحة بالشرقية.
مع زيادة نسب الإشغال بالمستشفيات والضغط على استهلاك الأكسجين اليومي، جرى وضع خطة طوارئ بالمستشفيات يوميا للاطلاع على معدلات الاستهلاك ومراقبة المخزون في كل مستشفى، وبحسب تصريحات درويش لـ«الوطن»، فبمجرد ملاحظة انخفاض مؤشر العلامة في التنك يتم إبلاغ الشركة المختصة لملئه مرة أخرى قبل نفاذ محتواه.
كل مستشفى يضم أسطوانات أكسجين احتياطية متصلة بشبكة الغازات الرئيسية
إلى جانب تنك الأكسجين، يضم كل مستشفى عزل أسطوانات أكسجين احتياطية متصلة بشبكة الغازات الرئيسية في المستشفى عبر وصلات قد تبلغ عددها نحو 10 وصلات متصلا بها 10 أسطوانات، يشرف عليها فني مسؤول عن مراقبتها، تمد أسرة العناية والغرف العادية، بحسب قول مدير عام الطب العلاجي بمديرية الصحة بالشرقية.
وتابع درويش: «كل مستشفى مزودة بنظام لاسلكي يتابعه مسؤول الطوارئ بالمستشفى تتمثل مهمته في إبلاغ المديرية أولا بأول عن مخزون المستشفى من الأكسجين والمتبقي من التنك والأسطوانات الاحتياطية لضمان جاهزية المستشفى على مدار 24 للحالات المحتجزة بها».