بيلبس «بدلة الإخفاء» عشان البرد.. غطاس بينزل البحر ومايتبلش
تمنها 40 ألف جنيه وممكن تخنق اللي لابسها
صلاح جامع غطاس يرتدي بدلة الاخفاء "دراي سوت"
في هذه الأجواء الباردة يضطر «صلاح» إلى الغطس في أعماق البحر الأحمر لممارسة مهنته كمرشد غطس في أحد مراكز الغطس بمدينة الغردقة، ولأنها مصدر رزقه الوحيد يضطر إلى النزول للماء في درجات الحرارة شديدة البرودة، ولم يمنعه مرضه وتحذيرات الأطباء له بعدم التعرض للأجواء الباردة.
كانت الـ «دراي سوت» أو بدلة الإخفاء كما يسميها صلاح جامع، هي سبيله الوحيد للنزول في الأعماق بدون أن يخلع ملابسه حيث يرتديها على ملابسه، وبعد الانتهاء من عمله في الغطس يخلع البدلة لتظل ملابسه كما هي دون أن تمسها قطرة ماء، وبذلك يحافظ على درجة حرارة جسمه من برودة الماء أثناء فترة الشتاء.
يقول الشاب الثلاثيني، إن «دراي سوت» أو بدلة الإخفاء، كما يحب أن يطلق عليها هو وزملاؤه العاملون بمجال الغطس، مصنوعة من نوع خاص من المطاط وتحافظ على درجة الحرارة الجسم، وتمنع دخول الماء تماما إلى الملابس التي تحتها، وهي أنواع ويصل ثمنها إلى 40 ألف جنيه، قائلا «صرفت فيها تحويشة عمري، ولكن هي سبيلي الوحيد لممارسة عملي الذي لا أعرف سواه منذ 20 عاما، وهو مصدر رزقي الوحيد ولو تعبت مش هلاقى أصرف على ولادي»
ويشير «صلاح»، إلى أن البدلة الجافة ليس أي شخص قادر على استخدامها، فهي ممكن أن تخنق مرتديها تحت الماء إذا ضاقت على الرقبة وتؤدي إلى الوفاة، «ممكن تقفش على عضلات جسمك فلا تستطيع الحركة تحت الماء لأنها محكمة الغلق ولها نظام في النزول وعند الطلوع من الماء عن طريق مفاتيح ضبط ملتصقين بالبدلة ويجب من يرتديها أن يكون مدربا عليها جيدا».
ويقول أحمد العزب، مدرب وصاحب مركز غطس بالغردقة، إن الشعور بالبرد أثناء الغوص من المشاكل السيئة التى قد تحدث للغواص، وخاصة عندما يرتدي البدلة العادية «مبللة» فيضطر الغواص لارتداء البدلة الجافة «دراي سوت»، ويتوقف ذلك على عدد الغوصات التى يقوم بها الغواص والأماكن التى يغوص بها تعتبر من العوامل الهامة وبعض الأماكن الباردة التي تجبر الغطاس على شراء البدلة الجافة رغم ارتفاع ثمنها لذلك هي مع عدد قليل من الغطاسين تعد على أصابع اليد.
وأشار «العزب» إلى انتعاش السياحة البحرية في الشتاء على شواطيء مدينة الغردقة من خلال الرحلات البحرية والغطس، لافتا إلى توافد عدد من السائحين الأجانب من مختلف الجنسيات الأجنبية هربا من برودة الجو والجليد في عدد من الدول الأوروبية