الدوخة قد تكون عرض من أعراض الإصابة بكورونا
سلالات وطفرات جديدة ظهرت مؤخرا في فيروس كورونا ببعض دول العالم ما تسبب في إزياد أعداد المصابين وإرتفاع الوفيات، وخاصة بعد إنتشار موجات ثانية من الفيروس التاجي في عدة دول وظهور عدة أعراض غريبة لم تكن موجودة من قبل في الموجة الأولى.
وأشارت دراسة حديثة إلى الأشخاص الذين يعانون من الدوخة يمكن أن يكون ذلك عرضا للإصابة بـ كوفيد 19، فذلك يشير إلى علامات على المظاهر العصبية المرتبطة بـ كوفيد 19، مما يعني أن الأمر قد يكون خطيرا إذا تم تجاهله، وفقا لموقع «تايمز أوف إنديا» الهندي.
ومع تطور الفيروس تم ملاحظة علامات جديدة جاء من ضمنها أن الدوار و«الدوخة» من الأعراض، وربما يكون الشخص يعاني من «الدوخة» فقط كعرض دون أي أعراض أخرى.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن أعراض مثل «الدوخة» غالبًا ما ترتبط بالعدوى الفيروسية والحمى والشعور بالضيق، ووصف بعض الخبراء «الدوخة» والدوار كأعراض يمكن أن تنشأ من المظاهر السريرية بسبب فيروس كورونا.
وقالت دراسة نشرت في مجلة الأنف والأذن والحنجرة، أنه تمت ملاحظة مجموعة 141 حالة ودراستها جيدا، ووجد أنهم جميعا يعانون من «الدوخة» أثناء الإصابة بالفيروس التاجي، وشهد 3 مرضى الإصابة بالدوار كعرض رئيسي لكورونا قبل الإصابة لاحقا بأعراض تنفسية أخرى.
وأكد الأطباء أنه من الصعب تجاهل ظهور مفاجئ وغير معتاد للـ«دوخة»، ومثل الأعراض الأخرى ، يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة، وبالنسبة للبعض، يمكن أن تظهر على شكل «دوخة» ، أو عدم اتزان الحركة.
و أصبح معروفًا منذ فترة طويلة أن الفيروس يمكن أن يكون علامة قاتلة للدماغ والخلايا العصبية، ويسبب أعراضًا غير سارة بما في ذلك الهذيان وفقدان الذاكرة والارتباك و«الدوخة».
ويشعر الأطباء أيضًا أنه نظرًا لأن المرضى المسنين لا يظهرون بالفعل أعراض COVID-19 بنفس الطريقة التي يعاني منها الأصغر سنًا، فإن لديهم إحتمالية أكبر للإصابة بالدوار، والإحساس بالسقوط، وإختلال التوازن.
وتعد «الدوخة» الشديدة علامة على التلف العصبي سواء مع وجود إصابة بكورونا أم لا.
- غثيان
- إغماء
- معدل ضربات القلب ، النبض
- التقيؤ
- صداع الراس
- نوبات الارتباك.
إذا كنت تعاني أيضًا من ارتفاع في درجة الحرارة، مصحوبة بالهذيان، فإستعن بالعلاج فورًا.
وأوضحت من قبل منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي، أنه هناك أعراض غير شائعة لفيروس كورونا وينبغي الانتباه إليها وهي «فقدان الشم والتذوق - احتقان الأنف - إحمرار العين - التهاب الحلق - الصداع - ألم العضلات أو المفاصل - طفح جلدي في أماكن متفرقة - الغثيان أو القيء- الإسهال - الدوار أو الدوخة».
وقال الدكتور مصطفى الفولي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، أن من مضاعفات «كوفيد 19»، إلتهاب في الأعصاب الطرفية، فقد حاسة الشم، جلطات في المخ، نزيف بالمخ، التهاب في أغشية المخ «الالتهاب السحائي»، التهاب في خلايا المخ، ومن الممكن أن يسبب فيروس كورونا للمتعافين اعتلال المخ «Encephalopathy»، أي عدم انتظام التصرفات واضطراب الذاكرة والتشوش والخرف والزهايمر.
وشرح «الفولي» في حديثه لـ«الوطن»، أن الفيروس التاجي يؤثر على الأعصاب بشدة ويمكن أن يهاجم خلايا المخ مسببا الإحساس بفقدان التوازن والدوار وعدم القدرة على أداء الأعمال اليومية بالإضافة إلى الشعور بالإرهاق والتعب الدائم، ، وبعد التعافي يشعر بالضعف والتهاب الأعصاب الطرفية والإرهاق المستمر.
وينبغي متابعة الأعراض بشكل جيد ومعرفة إذا كانت إصابة لحظية أم أمر متكرر والاتنباه جيدا لمخاطر كورونا والمتاعبة مع الطبيب.
وسبق وأن شرح الدكتور شريف حتة أستاذ الفيروسات والطب الوقائي، أن الفيروس التاجي تختلف أعراضه من شخص لآخر وفقا لاستجابة الجهاز المناعي وكفاءة عمل الرئتين والعوامل الوراثية والتاريخ المرضي، إلا أن الفيروس يختص بالأساس بمهاجمة الرئة والجهاز التنفسي.
ومن أخطر المضاعفات التي تحدث للمصابين أو المتعافين تكون الجلطات سواء في الرئة أو المخ أو الشريان الرئوي، ما يسبب توقف عضلة القلب أو حدوث السكتات الدماغية أو مشكلات في الأعصاب.
تعليقات الفيسبوك