استشاري أوبئة عن توزيع لقاح كورونا: دول غنية تخزن أكثر من احتياجاتها
الدكتور عادل البلبيسي
قال الدكتور عادل البلبيسي، استشاري أوبئة بالشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية، إنه من المبكر تحديد موعد الانتهاء من فيروس كورونا، والطريق ما زال في بدايته.
وأشار إلى أن يجب حصول 50% أو 60% على الأقل من سكان العالم للقاح أو يكونوا قد تعرضوا للعدوى، حتى الوصول لما يسمى بالمناعة المجتمعية أو «مناعة القطيع»، متابعا: «مادامت عجلة التطعيم تدور، أنا بعتقد وضعنا رجلنا على أول الطريق وهذا مهم».
نحتاج 16 مليار جرعة لتطعيم العالم
وأضاف الدكتور عادل البلبيسي، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «الآن»، المذاع على شاشة قناة EXTRA NEWS، أن حركة التطعيم حول العالم تسير ببطء لعدة أسباب، من بينها أن عدد اللقاحات التي حصل على موافقة في العالم قليلة للغاية، وهي فايزر وموديرنا وأسترازينيكا وسينوفارم، وإنتاج هذه اللقاحات محدود، ولا يستطيع تغطية احتياجات العالم، إذ يبلغ عدد سكان العالم 8 مليار، وكل شخص يحتاج لجرعتين من اللقاح، فيكون من المفترض وجود 16 مليار جرعة.
كندا متعاقدة على لقاحات 5 أضعاف عدد سكانها
وأشار إلى أن إحدى الشركات صرحت بأنها تستطيع إنتاج 1.3 مليون جرعة في 2021، وهذا يشكل عدد قليل للغاية مقارنة باحتياجات العالم، لذا يجب الإنتاج بشكل أكبر، وهناك بعض الدول ما زالت بطيئة في تسجيل هذه اللقاحات حتى يتم استعمالها، وبعض الدول الغنية تخزن أكثر من طاقتها أو احتياجاتها لهذه التطعيمات مثل كندا، إذ أنها متعاقدة على 5 أضعاف عدد سكانها، ولا يوجد مبرر لهذه الزيادة.
وتابع: «أين دول العالم الفقيرة والعالم الثالث من اللقاحات؟، ولا أعتقد أن تصل لها خلال شهرين أو تلاتة من الآن»، مؤكدا أنه حتى بدأت الدول في التطعيم لا بد من الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد وغسل اليدين للوقاية.