صاحب القرون مقتحم الكونجرس الأمريكي
شغلت أحداث الشغب والاحتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل أنصار الرئيس المنتهية فترة ولايته دونالد ترامب، مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس، خاصة بعد مقتل 4 أشخاص، واعتقال 52 من المتظاهرين، عقب اقتحام الكونجرس الأمريكي، نظرا للتشكيك في نتائج الانتخابات الأمريكية، التي أجريت في نوفمبر الماضي، وانتهت بفوز الديموقراطي جو بايدن.
من بين الحشود المحتجة، برز أحد الوجوه، التقطته عدسات الكاميرات الموجودة، بملامحه الغريبة وهيئته التي أثارت التساؤل، حيث ظهر عارِ الصدر ويرتدي كسوة رأس من فرو الماعز وقرون تشبه قرون الدواب، يقف في وجه أحد رجال الشرطة، بوجه يغطيه اللون الأبيض والأحمر والأزرق، وفي يده يحمل علم أمريكا.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا الصورة بشكل كبير في أمريكا ومصر، وتعددت التشبيهات التي نعتها به شعب السوشيال ميديا، فهناك من شبهوه بشخصيات سلسلة مسلسل «فايكنج» من تجار ومحاربي المناطق الإسكندنافية وملاحي السفن، وآخرون قالوا إنه يشبه الهكسوس مرتادي القرون، الذين أرعبوا أوروبا، فيما تصدرت صورته كبرى الصحف والمواقع الإلكترونية.
الشاب الذي أحدث كل هذا الصخب، هو شاب يدعى جاك أنجيلي، ويبلغ من العمر 32 عاما، وهو أحد رواد التجمعات المؤيدة لترامب، ومعروف ضمن الاحتجاحات التي تنظمها حركة «كيو آنون» اليمينة المتطرفة.
نشأ «إنجيلي»، في ولاية أريزونا الأمريكية، وأنهى تعليمه الجامعي، منذ سنوات، واهتم منذ ذلك الحين بالسياسة، والتقطت له عدة صور داخل مبنى الكابيتول في الولاية ذاتها، كما ظهر وجهه المألوف ضمن مسيرة مؤيدة لـ «ترامب» في فبراير المنقضي، حاملًا لافتة كتب عليها «أرسلتني كيو آنون».
زي «أنجيلي» الذي ارتداه في الاحتجاجات الأخيرة، لم يكن لأول مرة، بل شوهد في العام الماضي بالزي ذاته ضمن مظاهرات مختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأبرزها احتجاج واشنطن عقب فوز جو بايدن بالرئاسة نوفمبر الماضي، وفقًا لما ذكرته القناة الثامنة لشبكة «إيه بي سي نيوز».
بعد انتشار صورة الشاب الثلاثيني، بدأت اسمه يرتبط بالغناء والفن، والذي كان يهواهما قبل انضمامه إلى حركة «كيو»، وهو ما أكده ملف التعريف الشخصي له على الموقع المخصص لتوفير فرص عمل في صناعة الترفيه «backstage»، ويزعم الموقع أنه صاحب موهبة في الغناء والكتابة.
ويعد «أنجيلي» ضمن المروجين لنظرية المؤامرة ومن محبي «ترامب» ومؤيدي بقائه في الحكم، وهو ما كتبته بريانا فرانك، مراسلة أريزونا سنترال، مستشهدة بمقابلة أجرتها معه في مايو 2020، انتقد خلالها وسائل الإعلام المهاجمة للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته.
تعليقات الفيسبوك