قبل مغادرة الحكم.. إدارة ترامب تزيد توتر العلاقات الأمريكية مع الصين
واشنطن تستنكر الاعتقالات في هونج كونج
الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب
أيام قليلة، تفصل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب عن ترك مسؤوليتها على رأس الولايات المتحدة، إلى إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، والذي سيتولى رسميا رئاسة البلاد في 20 يناير الجاري، وفي عهد إدارة ترامب، صعدت واشنطن مواجهتها مع الصين في عدة مجالات، واتخذت موقف متشدد من بكين، كما توترت العلاقات بين البلدين على خلفية فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، كما اتهمت الولايات المتحدة، الصين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في تعاملها مع أقلية الإيجور المسلمة في «شينجيانج» في شمال غربي الصين، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وتبادلت الولايات المتحدة والصين، فرض رسوم جمركية على الواردات بين البلدين، كما طلبت الولايات المتحدة في العام الماضي، من السلطات الصينية إغلاق قنصليتها في مدينة «هيوستن» أكبر مدن ولاية «تكساس» الواقعة في وسط جنوبي الولايات المتحدة بسبب مخاوف مرتبطة بالتجسس الاقتصادي، بينما ردت بكين بتوجيه طلب لواشنطن بإغلاق القنصلية الأمريكية في مدينة «تشنجدو» جنوب غربي الصين.
واتهمت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، بكين بسرقة حقوق الملكية الفكرية.
وفي 4 ديسمبر الماضي، قال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جون راتكليف، إن الصين تمثل أكبر تهديد للديمقراطية والحرية منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وحاولت الولايات المتحدة، مناكفة الصين عبر «ملف تايوان» وملف«هونج كونج».
واستنكرت 4 دول غربية، اليوم، حملة الاعتقالات الصينية بحق نشطاء وسياسيين معارضين في هونج كونج، وأعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا، في بيان مشترك، أمس السبت، عن قلقها البالغ إزاء اعتقالات طالت 55 سياسيا وناشطا بموجب قانون «الأمن القومي» الصيني الجديد التي تبنته بكين في 2020. واشارت الدول، إلى ان القانون الصيني مثل خرقا واضحا للإعلان «البريطاني- الصيني» المشترك حول هونج كونج ويضر بصيغة «دولة واحدة-نظامان اثنان».
ودعا الدول الـ4 في البيان، سلطات «هونج كونج» والحكومة المركزية الصينية إلى احترام الحقوق والحريات المكفلة قانونيا لسكان هونج كونج دون وجود مخاوف من اعتقالات واحتجازات.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أعلن أمس السبت، رفع جميع القيود التي فرضتها واشنطن في وقت سابق، على علاقاتها مع تايوان. وتعتبر السلطات الصينية، تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضي البلاد، وتوعدت في وقت سابق، بانتزاع الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر.
وفي سياق متصل، اعتبر مراقبون، أن القرار الامريكي يتبر بمثابة ضربة جديدة من واشنطن للصين.
وفي 28 ديسمبر الماضي، قالت وزارة «الخارجية الصينية»، إن على واشنطن أن تكف عن استغلال ملف تايوان للتدخل في شؤون الصين.
وكانت واشنطن، أعلنت في أكتوبر الماضي، موافقتها على بيع تايوان، 100منظومة صواريخ دفاعية من طراز «هاربون» في صفقة بقيمة 2.4 مليار دولار، وفقال ما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
وأمس الأول الجمعة، دعت السلطات الصينية، واشنطن إلى وقف استفزازاتها، والتوقف عن خلق صعوبات جديدة أمام العلاقات بين البلدين وذلك على خلفية الإعلان عن زيارة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة كيلي كرافت، لتايوان.
وتوعدت البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة، في بيان، الولايات المتحدة، بدفع ثمنا ثمنا باهظا إذا سافرت كرافت، إلى تايوان في الأيام المقبلة، وفقا لما ذكرته وكالة انباء «سبوتنيك»الروسية.