لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: من يقلل من أخلاق غير المحجبة «سفيه»
مشيخة الأزهر الشريف
قال الشيخ صالح عبدالحميد عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف إنَّ اجتهاد الإنسان في أعماله تكون لنفسه، ولكن تقييم أعمال الأشخاص يرجع لله سبحانه وتعالى، ولا يحق لأي إنسان تقييم عبادات أو طاعات إنسان آخر.
وشدد عضو لجنة الفتوى، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء مصطفى، على شاشة «إكسترا نيوز»، على أنَّ المرأة التي ترتدي الحجاب تمتثل لأمر الله وتلتزم بالأمور الشرعية ويجازيها الله خيرًا على ذلك، ولكن المرأة غير المحجبة لا يستطيع مسلم كامل الإيمان صحيح الفكر والعقيدة أن يتهم غير الملتزمة بالحجاب الشرعي بأنها سيئة الأخلاق، لأن هذا الكلام لا يصدر إلا عن سفيه لأن السيرة النبوية وتعامل الرسول (عليه الصلاة والسلام) مع اليهود كان بكل حب ومودة وإخاء واحترام ويبيع ويشتري منه.
التعامل مع اليهود واحترامهم ليس به مشكلة طبقا للسنة النبوية
وأضاف «عبدالحميد» أنَّه طبقًا للسنة النبوية فحتى التعامل مع اليهود واحترامهم ليس به مشكلة، طالما هو مسالم وليس لنا مشكلات معه، ويوجد سلام بيينا، مشيرًا إلى أنَّ الرسول (عليه الصلاة والسلام) حينما مات كان درعه لدى يهودي، وكانت رسالة للدين الإسلامي أن الإسلام يمد يده للجميع.
شريعة الإسلام أحلت للمسلم الزواج من غير المسلمة
وأكّد ضرورة عدم النظر نظرة دونية تنم عن نقص بالفكر للإنسان غير الملتزم والمرأة غير المحجبة، ولابد التعامل مع كل من حولنا بالمعروف، «حتى المرأة التي لا تدين بدين الإسلام، والمرأة المسيحية والتي تنمتي للديانة المسيحية، شريعة الإسلام أحلت للمسلم أن يتزوجها وينجب منها ويعيش معها ببيت واحد، بل ويحرم على المسلم أن يجبر المرأة المسيحية على الدخول بالإسلام، وهو يدل على أن من لا يتعامل بغير ذلك هم سفهاء لا يعلمون شيئا عن أحكام الإسلام».