لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: الإصابة بكورونا تخفف الذنوب وتزيد الحسنات
مشيخة الأزهر الشريف
قال الشيخ صالح عبدالحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إنَّ الشخص المتوفي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا «نحتسبه عند الله شهيدًا»، مؤكّدًا أنَّ من يصاب بداء عضال أو داء كالطاعون يكون صبره واحتسابه على المرض درجاته يرفع بها عند الله عز وجل.
وعن صفة الشهادة، أوضح عضو لجنة الفتوى ، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء مصطفى، على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّ إعطاء أحد صفة الشهادة هو أمر متروك لله عز وجل، ولكن من ابتلي بأي مرض عضال أو فيروس كورونا المنتشر حاليًا، وصبر واحتسب «فليعلم أهله ويعلم المقربين منه أنه سيكون من المقربين من الله عز وجل، وأن ما أصابه سيكون له في ميزان حسناته».
وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أنَّ النبي (صل الله عليه وسلم) قال في حديثه (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه)، ولذلك فإن «الأدوية وألم إبرة الحقنة التي يأخذها المريض وقت علاجه وأوقات الشدة يخفف بها الله من سيئات الإنسان«.
وطمأن عضو لجنة الفتوى، مصابي كورونا وذويهم قائلًا: «على جميع مرضى هذا المرض المنتشر وذويهم أن يطمأنوا، فلعل الله عز وجل قدر هذا المرض كتبت له درجة في الجنة لن يصلها بعمله فأراد الله عز وجل أن يرفع درجته فابتلاه وأصابه بهذا المرض، لأنَّه يؤجر على كل شيء خلال رحلته مع المرض».
وشدد عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، على أنَّ أشد الناس بلاءً هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، وفقًا لما قالته الشريعة الإسلامية، ولذلك رحم الله جميع الأشخاص الذين توفاهم الله متأثرين بفيروس كورونا، «نحتسبهم جميعا عند الله شهداء، ويأجرهم الله على صبرهم على مرضهم وما أصابهم كان خيرا لهم من الله عز وجل».