أستاذ علم اجتماع: البنتاجون لديه فريق من المؤرخين لصناعة الشائعات
زكريا: فيروس الشائعة أخطر من كورونا وينغرس في الوعي
هدى زكريا
قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي والعسكري، إن مصر أمة عاشت في خطر، و«العالم كان بيقدم فيزا من ورق البردي لدخول مصر، وستظل مصر تعيش في الخطر، لكن أهلها قالوا (ياما دقت على الراس طبول) وعاشوا، ولحظات البناء القوية، تكثر الشائعات لأن الأعداء يترقبون بقلق»، ولكن وعي الشعب كان أفضل حائط صد لمواجهة الشائعات.
صناع الشائعات
وأضافت «زكريا» في لقاء مع برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة الحياة الفضائية، ويقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، والباحث صبحي عسيلة، الاثنين، أن هناك ميول عند البعض، لتضخيم الأحداث وتحويلها إلى أزمة، وهناك جهات تستهدف الشعوب بتضخيم الشائعات، ولكن الوعي الشعبي لدى المصريين «فراز»، حيث يستمع إلى الشائعات على المقاهي، وبعدها لا يكترث لها، لافتة إلى أن البنتاجون لديه فريق من المؤرخين صناع الشائعات، عددهم 20 شخصا، يزيفون التاريخ، وهم يصنعون التاريخ، بما يلائم أهوائهم، ومنها صناعة وهم حول شخصية اسمها «رولان» قالوا إنها كان بطلا في الحروب الصليبية، إلا أنه في الحقيقة كان «بلطجي» وقتل بـ«مطواة».
الشائعات أخطر من فيروس كورونا
ولفتت أستاذ علم الاجتماع السياسي والعسكري، إلى أن فيروس الشائعة أخطر من كورونا، وينغرس في الوعي، والهوية، واللقاح يبدأ من صياغة الخبر، موضحة أن التواصل الافتراضي على «الفيسبوك» سبب حالة من الصدمة الثقافية للناس، وما بين نشر الأخبار الخاصة على هذه الوسائل، وما بين قيام أعدائنا بتحليل ما ينشر على هذه الوسائل.
وأشارت إلى أن الجميع معرض للشائعات، وفي أحد المرات كانت تتحدث عن الأسباب التي قد تدفع الجيش الأمريكي للنزول إلى الشارع، وفوجئت بالإعلامي الإخواني الهارب معتز مطر، يصفها بأنها عميلة للجيش المصري، وأنها تعيش في فيلا، رغم أنها كانت تتحدث في العلم فقط.
التتار أيضا استخدموا الشائعات
وأشارت إلى أن التتار قديما كانوا يقتلون كل من في القرى، ويتركون فقط أربع أو خمس أشخاص لينشروا الذعر بين القرى الأخرى، وهذا ما فعلته «داعش» والصهاينة أيضا فعلوا ذلك في منطقة دير ياسين حيث اغتصبوا السيدات لإشاعة الرعب بين المواطنين.
استهداف أحمد عرابي
ولفتت إلى أن نفي وقوف أحمد عرابي أمام الخديوي ينسف الذاكرة، والتاريخ وينسف المنهج الذي وضعه أحمد عرابي لقادة الجيش وهو أن الله خلقنا أحرارا، موضحة: «هو حط منهج للبدلة الكاكي على مدار التاريخ.. واستهداف هذه الواقعة هدفه الأصلي ليس عرابي في حد ذاته، ولكن كل من يرتدون البدلة الكاكي مثل جمال عبدالناصر وعبدالفتاح السيسي، لأنهم جميعهم يرتدون هذه البدلة».