الطالب سمير مع مشروعه الصغير
العديد من الشباب دائما ما يلقون باللوم على الحكومة في عدم توفير فرص عمل لهم، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن هناك بعضا من الشباب قرروا أن يعملوا دون انتظار قرار تعيين من الدولة، وذلك من أجل المساعدة في توفير النفقات الشخصية لهم ولذويهم أيضا.
سمير حسن راشد، طالب في معهد علوم إدراية، من محافظة الإسكندرية، هو أحد هؤلاء الشباب الذين قرروا تحدي الظروف وقهر الصعاب والعمل على تحقيق الحلم مهما كان ذلك مرهقا، ورغم أن تعليمه جامعي، إلا أنه لم يلتفت سوى لـ «أكل العيش»، وذلك لأنه يؤمن بأن الأحلام لن تتحقق سوى بالسعى.
منذ سنوات عديدة وهو يعمل في العديد من المهن، حتى قرر أن يستقل بذاته وأن يعمل حرا دون التقيد بأوامر مدير: «تجربتي مع البحث عن وظيفة، بدأت لما كنت دايما بدور على شغل يكون مناسب وأبقى مرتاح نفسيا فيه، بس طبعا كنت بشتغل في أى شغل بلاقيه لمجرد أنه شغل وخلاص، لكن بعد معاناة في الشغل قررت إني أعمل مشروع خاص بيا».
بداية الفكرة جاءت عندما أخبره شقيقه الأكبر بأنه يريد شراء سيارة ويقوم بتحويلها لكافية متنقل، وحينها كان «سمير» يمتلك موتوسيكلا: «كان معايا الاسكوتر أصلا وكنت بشتغل دليفري بيه ومن هنا فكرت إني أعمل المشروع ده على الاسكوتر وأخدت الخطوه ومقلتش لحد غير الناس اللي قريبين جدا اللي كانو بيساعدوني طبعا من أصحابي أو أهلي».
نال مشروع الشاب إعجاب الكثير من أصدقائه الذين كانوا دوما محفزين له وداعمين: «ناس كتير اتفاجأت لما شافتني، لكن كانوا مبسوطين من الفكرة وشجعوني أكتر إني أستمر».
داخل صندوق خشبي صغير، موضوع على «موتوسيكل» يعد الشاب الجامعي المشروبات الساخنة للمارة: «ببيع شاي قهوه نسكافيه كابتشينو ينسون نعناع كركديه شاي أخضر قهوه بندق اندومي ولو ف حاجة اتطلبت مني في المشاريب بوفرها برضه».
تعليقات الفيسبوك