مفتي الجمهورية: لا يمكن تكفير أحد إلا بعد حكم قضائي
علام: نتعامل مع المسيحيين كما وصفهم الفرآن الكريم بـ«أهل الكتاب»
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
ردا على إشكالية لماذا لم تكفر المؤسسات الدينية في مصر تنظيم داعش الإرهابي؟ أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أنهم بحثوا في عناصر داعش، ووجدوا أن هذا التنظيم يتكون من أطفال ونساء ورجال من جنسيات مختلفة، وبعضهم لا يهتم بالدين من الأساس، بالإضافة إلى أن جزء منهم، التقارير تؤكد أنهم غير مسلمين، وجزء آخر يعملون بتجارة وتهريب المخدرات، وجزء متخصصون في تجارة الجنس وجهاد النكاح وأشياء من هذا القبيل، وهذا ما تؤكد التقارير التي رصدناها عن هذا التنظيم، لدرجة أننا حللنا قضية استخدام موسيقى الجاز لدى التنظيم، والأناشيد التي يقولها ومفرداتها والنغمة الموسيقية المصاحبة لها، وما هو اللفظ المتكرر بصورة دائمة بأناشيدهم، لأن كل هذه توضح لنا مدلولات معينة عن هذا التنظيم.
المفتي: لا نخرج أحدا من الإسلام إلا وفق تحقيق قضائي
وأضاف «علام»،خلال لقائه اليوم الجمعة، مع برنامج «نظرة»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، ولذلك الحكم سيكون عاما هكذا، فمن قال لا إله إلا الله محمدا رسول الله، ودخل إلى الإسلام، نحن لا نخرجه من الإسلام، إلا وفق تحقيق قضائي وتحت رقابة قضائية، لكن أن نقول عن فلان بذاته، بأنه أصبح كافرا، هذه كلمة خطيرة، أن قلتها دون أن أتحرى، ودون صدور حكم قضائي ضده، فحينها أحدنا سيبوء بوصف هذه الكلمة.
المفتي: قضية التكفير خطيرة ونخضعها لجملة من الإختبارات
وأوضح مفتي الديار، أن قضية التكفير خطيرة للغاية، ولذلك نخضعها بجملة من الإعتبارات، فلا يمكن أن أخرج إنسان من الإسلام وأقول له بانك أصبحت مرتدا إلا بحكم قضائي، مؤكدا أن قضية التكفير والإخراج من الملة، عملية قضائية بحته لا يجوز لأحد الإفراد أن يلصق هذا الوصف على أحدا من الناس، طالما أنه دخل الإسلام.
المفتي: القرآن الكريم يتعامل مع المسيحين واليهود بأنهم أهل الكتاب
وحول تكفير البعض للمسيحين، أشار إلى أن القرآن الكريم، حينما يتعامل مع أهل الكتاب من اليهود والنصاري، يتعامل بمنطق أخر، وهو منطق أهل الكتاب، ولا يتعامل من غيره، ولهذا من العبث أن نجعل الجميع بسلة واحدة، لافتا أن فتواهم وأقاولهم في هذا الشآن، كانت صريحة واضحة بأن مصطلح أهل الكتاب، ينبغي أن يبقى مع النص القرآني، كما ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وأن التعامل يكون على هذا النحو، لا على النحو الذي يراه الأخرون