أخصائي فيروسات: انخفاض إصابات كورونا لا يعني انتهاء الموجة الثانية
الموجة الثانية من فيروس كورونا
شهدت مصر انخفاضا ملحوظا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، على مدار الأيام الماضية، بعد موجة من ارتفاع في الأعداد استمرت لعدة أيام وصلت فيها الإصابات لأعداد مضاعفة.
جاءت انخفاض أعداد الإصابات بفضل عدة إجراءات احترازية اتخذتها الدولة خلال الفترة الماضية، من بينها تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول، واستكمال الدراسة عن بعد، والتحصيل الفوري لغرامات مخالفة ارتداء الكمامات.
وانخفض معدل الإصابات بنسبة 21% خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر وحتى الأسبوع الثاني من شهر يناير الحالي، بحسب ما أكدته الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، الاثنين الماضي، خلال اجتماع للوزارة.
وانخفض أيضا حالات الاشتباه وترددها على المستشفيات بنسبة 15%، كما انخفض المتوسط اليومي لحالات الحجز في الأقسام الداخلية بالمستشفيات بنسبة 11%، بالإضافة إلى انخفاض المتوسط اليومي لحالات الحجز بالرعاية المركزة بنسبة 8%.
الدكتور محمد يوسف أخصائي الفيروسات، قال لـ«الوطن»، إن انخفاض مؤشر منحنى الإصابات بفيروس كورونا ليس دليلا على انتهاء الموجة الثانية أو لا، موضحا أن معدلات الإصابات في العالم أجمع تعيش حالة من التذبذب ما بين الارتفاع والانخفاض كل فترة، وهو ما يعد طبيعيا بالنسبة لكونه فيروس مستجد ما زال يعمل العالم على محاربته.
وأضاف يوسف، أن الموجة الثانية في مصر غير واضحة، والدليل على انتهاء موجة الوباء هي الوصول إلى صفر إصابة يومية، وعندما يظل معدل التراجع في أعداد المصابين حتى الوصول لصفر، حينها يمكن أن نقول أننا وصلنا لبر الأمان، مشيرا إلى أن لا بد أن تستمر مدة صفر إصابة على الأقل لأسبوعين حتى نتأكد من انتهاء الوباء.
محاولة عبور الموجة الثانية ووضع نهايتها متوقف على عدة عوامل أوضحها أخصائي أمراض الفيروسات، من بينها الإجراءات الاحترازية ومدى الالتزام بها، كذلك الوعي المجتمعي وما يترتب عليه من زيادة معدلات الشفاء، لافتا إلى أن مدى معدل الانتشار الفيروسي والتحورات الجينية له، وما تساعد به اللقاحات من عملية الشفاء وأثاراها الجانبية.
وتابع أن انتهاء موجات كورونا يكون بتواجد تطعيم فعال، تعطى جرعاته لأكثر من 70% من الشعوب، ومنه يمكن الوصول إلى مناعة القطيع، مشيرا إلى أن اللقاحات المتواجدة حاليا تعطي مناعة مؤقتة تصل لما يقرب من 6 أشهر إلى عام.