زراعة جنوب سيناء: إنتاج 100 ألف كيلو زيت زيتون خلال الموسم الحالي
اشجار الزيتون
قال المهندس أسامة إبراهيم، وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء، إن إجمالي المساحة المنزرعة بأشجار الزيتون بمحافظة جنوب سيناء تبلغ 23800 فدان، بينهم 17 ألف و851 فدان بمدينة رأس سدر، و6500 فدان بمدينة الطور، موضحًا أن المساحات الأخرى موزعة على مدن المحافظة بمساحات بسيطة، لافتا إلى أنه يجري زراعة نوعان من الزيتون بالمحافظة نوع خاص بالتخليل، وآخر خاص بإنتاج الزيت ومنه صنف الكوناكي، والكورتينا، والبنزلينوا، والبيكوال، وتتمتع هذه الأصناف بزيادة نسبة الزيت بها.
موسم جني الزيتون يبدأ منذ منتصف أكتوبر
وأكد «إبراهيم»، أن موسم جني الزيتون الخاص باستخراج الزيت يبدأ منذ منتصف شهر أكتوبر من كل عام، وكلما ترك المزارعين المحصول ينضج كلما زادت كمية الزيت التي تنتج عنه خلال عملية العصر.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة في تصريح له اليوم الأحد، أنه جرى عصر نحو 500 طن خلال هذا الموسم، بينهما 496 طن بمعصرة الزيتون التي توجد بمدينة رأس سدر، و4 طن بمعصرة الزيتون التي توجد بمدينة طور سيناء، لافتًا إلى أن المعصرة التي توجد بمدينة الطور تقوم بالعصر بطريقة يدوية أي على البارد، لذا تكون الزيوت التي تنتج منها من افضل أنواع الزيوت، متابعًا أن إجمالي كمية زيت الزيتون التي جرى إنتاجها حتى الآن خلال هذا الموسم تصل إلى 100 ألف كيلو زيت، بكمية انتاجية 200 كيلو زيت لكل طن زيتون.
أسعار مدعمة
وأشار وكيل وزارة الزراعة، إلى أن المديرية حريصة على شراء كميات من زيت الزيتون، لتغذية المنافذ التابعة للمديرية وبيعه للمواطنين بأسعار مدعمة تتراوح بين 55 إلى 60 جنيها للكيلو.
واستطرد، أن المعصرة التي توجد بمدينة رأس سدر مزودة بكافة الأجهزة الحديثة، وتستقبل أكبر كمية ثمار الزيتون لإنتاج آلاف الطنان من الزيت سنويا، مشيرًا إلى أن المعصرة يوجد عليها إقبال كثيف من قبل المزارعين.
ومن جانبه، قال محمد على أحد العالمين بمعصرة رأس سدر: «المعصرة تستقبل أطنان يوميًا من الزيتون ونقوم بعصرها على مراحل حتي نصل إلى أعلى إنتاجية من الزيت، مع الحفاظ على جودة المنتج»، موضحًا أن المرحلة الأولي هي تنقية ثمار الزيتون من الشوائب بالطريقة اليدوية ثم غسل الثمار بالماء الساخن لتجنب تأثير بعض المواد على طعم ونوعية زيت الزيتون المنتج يليها وضع الثمار في خطِ الإنتاج لطحنها بواسطة عمليات جرش مختلفة متساوية لجميع الثمار لفصل أكبر كمية من السوائل الموجودة فيها.
وتابع: «ثم ننتقل الي المرحلة الثانية حيث نقوم بالتخليط والتقليب بشكل دقيق تحت درجة حرارة مناسبة وتجميع الزيت وفصله عن المكونات الأخرى وخاصة الماء حيث تلعب درجة الحرارة دورًا هامًا في التأثير على لزوجة الزيت التي تتناسب معها بشكل طردي، عند درجة حرارة تقارب الثلاثين درجة مئوية والهدف منها عدم التأثير على لزوجة الماء ومنع خلط الماء بالزيت والتأثير على كثافته وكذلك الحماية من التأثر بدرجة الحرارة التي تساهم في تغير الصفات الفيزيائية الخاصة به كتغير لونه إلى اللون الأحمر وارتفاع درجة حموضته.
وأضاف، «تعد عملية فصل جزيئات الزيت من المواد المطحونة دون عمل تصفية نهاية هي المرحلة الأخيرة، حيث تبقى بعض جزيئات الزيت عالقة بالخليط فتحتاج إلى عملية أكثر دقَة للفصل تتمثَل باستخدام تقنية الطرد المركزي التي تفصل المواد عن بعضها البعض وإجراء عمليةِ تكرير له لأكثر من مرة، بناء على قيمة كثافته المعيارية كما يتم استخدام النفايات الناتجة عن العملية الأخيرة كعلف للحيوانات».