في ظل تفشي كورونا.. «حمادة» يحول دراجته لمشروع قهوة: رب ضارة نافعة
حمادة حول دراجة لمشروع قهوة علي الفحم
قرر تحدي الظروف بعدما ترك العمل في القطاع السياحي بسبب تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، حيث يحتاج إلى البحث عن بديل يدر أموالا لتوفير نفقات الحياة والصرف على زوجته وابنتيه، لذا قام بمشروع صغير وهو تقديم قهوة على الفحم من خلال دراجة، لينتقل بيها في ميادين الغردقة.
حمادة وردة شاب بسيط العقد الثالث من العمر حاصل على دبلوم متوسط ومتزوج وله ابنتان إحداهما 4 أعوام والأخرى عامان، كان يعمل في القطاع السياحي وبسبب أزمة كورونا الحالية ترك العمل، فلم يجد وسيلة للصرف على أسرته الصغيرة سوى تحويل دراجة أهداها له حماه إلى مشروع قهوة على الفحم ويتنقل بها في ميادين الغردقة، كما تساعده زوجته في ذلك.
تكاليفه لم تتعدى 1400 جنيه
يقول «حمادة» في حديثه لـ«الوطن»، إن فكرة المشروع جاءته عندما رأى تصميم مشابه لذلك عبر صفحات السوشيال ميديا، وعندما ناقش مع والد زوجته ساعده واهدي له دراجة وقام بتصميم المشروع بنفسه، مشيرًا إلى أن تكاليفه لم تتعدى 1400 جنيه، وفكّر في عمل قهوة على الفحم لخبرته فيها وخاصة أن مشروب القهوة على الفحم غير متداول على الكافيهات والكافتيريات.
وأكد، أنه لاقى إقبالا كبيرا وتشجيع المواطنين له والمحلات التجارية في الميادين والشوارع، لافتا إلى أن زوجته تساعده، حيث يعد القهوة الدليفري لأصحاب المحلات المجاورة، مؤكدًا أن الحلم يبدأ صغيرًا ثم يكبر وأنه تغلب على كورونا ولم يقف عاجزًا، مؤكدًا «رب ضارة نافعة».
ومن جانبها، قالت آيه زوجة «حمادة»، إنها أعجبت بالفكرة ولم تتردد في أن تساعد زوجها في مشروعه لمواجهة أعباء الحياة خاصة مع فقد وظيفته نتيجة للكساد الذي ساد القطاع السياحي تزامنا مع فترة كورونا، مؤكدة أن والدها تحمس للفكرة وأهداهم دراجته لتكون نواة لبداية المشروع.
وأوضح «حمدي غريب» أحد المواطنين، أنه يحرص على تناول القهوة على الفحم من دراجة حمادة بصفة يومية فهي أقل في الأسعار وأحسن في الجودة، ويرى تشجيع الشباب على الاتجاه إلى المشروعات الصغيرة خاصة مع انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا وتأثيرها على القطاع السياحي بالغردقة على الأخص وعلى مدن البحر الأحمر على العموم.