وزير الصناعة الأسبق: غلق «الحديد والصلب» مؤلم.. لكن عملي واقتصادي 100%
المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة الأسبق
علق المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة الأسبق، على قرار الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب المصرية، التابعة لقطاع الأعمال العام، بفصل نشاط المناجم في شركة مستقلة، وتصفية نشاط مصنع الشركة في التبين، موضحًا أن تاريخ شركة الحديد والصلب كبير منذ إنشائها، ويوجد ارتباط عاطفي من الشعب المصري بها.
إنشاء مصنع للحديد والصلب أفضل من إصلاح المصنع الحالي
وأضاف «قابيل»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير»، مع الإعلامية عزة مصطفى، على شاشة «صدى البلد»، أن الأمور في السنوات الأخيرة تغيرت كثيرًا وبشكل كبير، وأدى ظهور التكنولوجيا الجديدة إلى نظرة مختلفة للأمور، حيث بات اليقين بأن إنشاء مصنع للحديد والصلب أفضل وأقل تكلفة من إصلاح المصنع الحالي.
ماكينات المصنع تقادمت بشكل كبير ولا يوجد قطع غيار لها
وعّلل وزير التجارة والصناعة الأسبق، رأيه بأن ماكينات المصنع تقادمت بشكل كبير، ولا يوجد قطع غيار لها، بما يعني توقف تام ووصل الحال إلى إنتاج نسبة حديد خام 50% تقريبا، في الوقت الذي يتطلب الوصول إلى 70% ، فأزمة خام الحديد أدت إلى استهلاك 3 أضعاف استخدام الفحم، وضعفي الغاز، وهذا يمثل ضغطًا على المنتج النهائي.
تكلفة إنتاج الطن وصلت إلى 35 ألف جنيه وسعر البيع 9 آلاف فقط
وأوضح قابيل، أن تكلفة إنتاج الطن وصلت إلى 35 ألف جنيه وسعر البيع 9 آلاف فقط، في الوقت نفسه يوجد فائض إنتاج في مصر بالنسبة للحديد، فما يتم إنتاجه 13 مليون طن، والسوق بحاجة إلى 8 ملايين طن، وبهذا أصبحت التنافسية معدومة بالنسبة لمصنع الحديد والصلب، ففكرة إعادة تطوير المصنع هي عبارة عن بناء جديد، وهو أمر سيكون دون جدوى في ظل وجود فائض إنتاج.
مهما أنفق على تطوير المصنع لن يجدى نفعًا
وأكد وزير التجارة والصناعة الأسبق، أن الارتباط العاطفي بين شركة الحديد والصلب والشعب المصري تأتي من كونه يمثل أول نهضة صناعية وأول مصنع ينشأ بمصر فى هذا المجال، و قرار التصفية مؤلم للناس لكنه عملى واقتصادى جداً وصحيح 100%، فالمصنع يعمل بطاقة إنتاجية 10% فقط وإنتاج الحديد به يعمل بضعف استخدام الغاز وثلاث أضعاف فحم الكوك، ومهما أنفق على تطوير المصنع لن يجدي نفعاً.