اصغر مؤذن في مصر يصدح بمساجد الأقصر: أتمنى لقاء شيخ الأزهر
محرر "الوطن" مع اصغر مؤذن في مصر
صوت ملائكى لطفل صغير يصدح بأذان المغرب، انطلق من مسجد «أبو بكر الصديق» في منطقة الكرنك الأثرية، بمدينة الأقصر، ليلامس قلوب الملايين، لما به من عذوبة وشجن.
الصدفة لعبت دورها فى شهرة الطفل «أحمد قاسم»، البالغ من العمر 10 سنوات، حيث اعتاد منذ شهور قليلة، رفع الأذان في المسجد المجاور لمنزل أسرته، وقام والده بتصويره ونشر الفيديو على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لينتشر بعدها فى صفحات عربية ومصرية ويتداوله الملايين.
والد «أحمد» يعمل في قطاع السياحة، تحدث لـ«الوطن» قائلاً: «منذ بضعة أعوام، أصطحب أحمد معى للمسجد، وخلال العامين الماضيين لاحظت تقليده لأصوات كبار القراء في الوطن العربي، ومتابعته الدائمة للقنوات التي تذيع القرآن الكريم والابتهالات، وبدأ يقلد القراء والمؤذنين بشكل رائع».
وأضاف أنه «بعد أن تمكن من حفظ الأذان بطريقة صحيحة، بدأ برفع الأذان داخل المسجد، وسط إعجاب من الجميع، وقمت بتصوير مقطع صغير الأسبوع الماضي ونشرته، ولم أكن أتوقع كل هذا الصدى».
وتابع أنه تلقى عشرات الاتصالات والرسائل، بعد نشر الفيديو، تشيد بصوت ابنه في الأذان، مشيراً إلى أن أحد متابعيه أكد أنه «تأثر كثيراً وبكى، عند سماع صوت أحمد الشجي، وهو يرفع الأذان».
وأضاف والد الطفل، الذي أصبح معروفاً باسم «أصغر مؤذن في مصر»، أنه يسعى معه حالياً لتعليمه أحكام قراءة القرآن الكريم، وتحفيظه كتاب الله، حيث يستعين بأحد المحفظين من حملة القرآن، يأتي إلى المنزل عدة مرات شهرياً، لتعليمه كيفية الابتهال والإنشاد بشكل صحيح.
أما «أحمد» فقد أكد لـ«الوطن»، أنه يحب سماع المقرئين أثناء تلاوة القرآن فى القنوات المختلفة، خاصةً الشيخين «الدوسري والغامدي»، ويحاول تقليدهما، مشيراً إلى أنه يسعى جاهداً إلى الوصول إلى نفس درجة الإتقان التى يتلوان بها القرآن الكريم.
وأعرب «أصغر مؤذن في مصر» عن أمنيته أن يصبح طبيباً في المستقبل، كما يتمنى أن يلتقي الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حتى يحصل على دعمه وتشجيعه، مشيراً إلى أنه يعلم بأن شيخ الأزهر يحرص على تشجيع الأطفال من أصحاب المواهب في حفظ وتلاوة القرآن الكريم.