تأجيل دعوى استخدام سم الاستركينين في قتل الكلاب الضالة لـ18 فبراير
كلاب الشوارع
قررت هيئة مفوضي الدولة تأجيل الدعوى المقامة من كرم كامل نظير وكيلاً بصفته وكيلا عن رئيس جمعية أورتيم لحياة الحيوان، طالب فيها بإلغاء القرار السلبي بامتناع المدعي عليهم عن استخدام سم «الاستركينين» في قتل الكلاب والحيوانات الضالة، لـ18 فبراير المقبل.
واختصمت الدعوى التي حملت رقم 2242 لسنة 75 قضائية ضد كلا من رئيس مجلس الوزراء، وزير الزراعة، وزير الصحة، ورئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية «بصفاتهم».
أوراق الدعوى
وقالت الدعوى، «إذ فوجئت الجمعية بحملة تستهدف إبادة الكلاب والقطط الضالة والهائمة في شوارع مصر عن طريق الطعم المخلوط بالسموم أو قتلها بالخرطوش في كل أنحاء الجمهورية، وفقا للتعليمات الصادرة المستمرة لكل المحافظات بقتل هذه الحيوانات وذلك بمخالفة الدستور والقانون والشريعة الإسلامية ومما يضر بعملية التوازن البيئي ويساعد على ظهور حيوانات شرسة أو ضارة كالثعابين والفئران والذئاب التي تعيش في المناطق الصحراوية، حيث أن الكلاب والقطط تشكل خط الدفاع الأول في المناطق والتجمعات العمرانية القريبة من الصحراء والجبال ضد محاولات دخول تلك الحيوانات المفترسة إليها».
وهال الجمعية قيام جهة الإدارة باستخدام سم «الأستركنين» المحظور في أغلب دول العالم في قتل تلك الحيوانات والذي يشكل خطرا جسيما على الإنسان بالمقام الأول مع الحيوانات المنزلية والطبيعة بوجه عام، كما أنه يكلف الدولة أموالا طائلة مما يعد إهدارا لأموال الدولة دون جدوى، رغم وجود سبل أخرى لمواجهة زيادة أعداد الكلاب والقطط في الشوارع أكثر نجاعة وأقل تكلفة.
جدير بالذكر أن سم الاستركنين يعد من أخطر عشرة سموم في العالم، فالاستركنين عبارة عن مسحوق أبيض بلوري عديم الرائحة ويمتاز بسميته العالية وتأثيره الصحي الشديد حتى عند التعرض لكميات بسيطه منه، يعمل الاستريكنين على إعاقة المادة الكيميائية المسؤولة عن عملية التحكم في الإشارات العصبية للعضلات عن عملها، حيث يتسبب في حدوث تشنجات شديدة ومؤلمة مع عدم تأثر الوعي أو القدرات العقلية ، مما يودي إلى وقف تنفس المصاب حتى الوفاة.