بديل التوك توك..شاب يقوم بصناعة سيارة كاملة بأدوات معاد تدويرها
على الرغم من أن مجال دراسته يختلف كثيرا عن مجالات الصناعة المختلفة، فهو لم يدرس قواعد صناعة السيارات ولم يعهد له من قبل أن دخل أحد مصانع السيارات، إلا أن عاطفته الشديدة تجاه أهل بلدته، جعلته يسعى في حل بعض المشكلات المتعلقة بصعوبة المشي داخل القرية في فصل الشتاء نظرا لعدم وجود أرصفة داخلها.
محمد إبراهيم داود، 25 سنة، هو أحد أبناء قرية مصر الجديدة بمحافظة الدقهلية، هو ذلك الشاب الذي ظل لسنوات يشغل باله بأهل قريته، كيف له أن يساعدهم في حل مشكلة الشتاء وما ينتج عنه من مشكلات تتعلق بالسير داخل القرية.
كان له ما أراد وتمكن من صناعة سيارات مستخدما في ذلك بعض الأدوات المعاد تدويرها كي تكون بذلك بديلا أمثل لـ«التوك توك».
عن فكرته تلك يقول الشاب العشريني، إنها عبارة عن سيارة صغيرة الحجم لايتعدي طولها عن 220 سم والعرض 120 سم، والهدف من تلك السيارة هو استخدامها كبديل للتوكتوك والمتوسيكل في المواصلات الداخلية في قريته وكذلك في مدينة المنزلة: «في الشتاء الأمور بتكون وحشة في قريتنا، وأنا حبيت ألبي كل احتياجاتي في الأوقات الشتوية، لأن طرق الأرياف بتكون ترابية وطرق وعرة، ومع قدوم فصل الشتاء، الدنيا بتبوظ خالص ومبنعرفش نمشي حتى».
تحمل تلك السيارة فردين ويوجد بها صندوق خلفي متتعدد الأغراض، كمل أنها تسير بسرعة 80 كيلو في الساعة وقد تم تصنيع كل جزء في السيارة بشكل يدوي: «كل جزء تم تصنيعة بشكل يدوي ما عادا الموتور والكاوتش والكرونة، ودول جاهزين، علشان صعب عليا أعملهم».
يشير «محمد» إلى أن تلك السيارة يمكنها جر سيارة جامبو حجم متوسط: «هيكل العربية كله صناعة يدوي، وعلشان أتأكد من أمان العربية عملت اختبار لها في السرعة والدورانات، علشان أتأكد إنها آمنة وغير مهددة بالانقلاب في المحاور».
بعد معارضة الأب له في بداية الأمر ظنا منه أنه سيفشل فيما يفعل نظرا لصعوبة الأمر: «لما خلصت وشافها، هو أول واحد شجعني، لكن الناس بتبقى مستغربة وأنا ماشي بيها علشان حجمها صغير وبتمشي في كل الأماكن الزحمة».
مرت تلك السيارة بالعديد من المراحل حيث تم تجهير الحديد والأدوات الازمة من أجل التنفيذ، حيث بدأت بتقطيع الحديد وفقا للمقاسات المطلوبة وبعد ذلك تم تجميع الأجزاء بعد أن تم الانتهاء من تصنيع الهيكل: «فضلت شغال فيها 4 شهور علشان اتأكد إن مفهاش عيوب».
تعليقات الفيسبوك