كورونا غيرت حياة «سليمان» من مطرب لقارئ وجوه.. والبركة في الأجانب
سليمان رمضان خبير في قراءة الوجوه
مثلت جائحة كورونا مصدرا لقلق المواطنين في كافة دول العالم، بسبب الخوف من المرض أو فقد مصدر الرزق، حيث أثرت الجائحة على الاقتصادات وتسببت في تقليص فرص العمل نتيجة حالة الإغلاق التي فرضتها الدول لمكافحة الفيروس، إلا أن فقد البعض مصدر رزقهم كان بمثابة إنطلاقة جديدة في حياتهم.
رغم الكساد الذي ضرب القطاع السياحي في مصر، إلا أن الجائحة كانت بمثابة «وش الخير»، على «سليمان رمضان»، حيث حولت حياته 180 درجة، حينما قرر تنمية مهاراته فى علم قراءة الوجوه والتى كان على علم بها مسبقا لتصبح بديلا عن عمله كمطرب بالفنادق السياحية بالغردقة والذى يمارسه منذ أكثر من عشرين عاما حتى أصبح خبيرا في قراءة الوجوه.
يقول سليمان: «أعمل أون لاين وجميع عملائي من الأجانب، وأساعد من يواجهون عوائق فى حياتهم العملية أو الأسرية أو من لديهم فضول للمعرفة إذا ما كانوا على الطريق الصحيح لتقديم حلول مختلفة لتجنب عواقب ما يمكن أن يحدث لهم وفقا لتفاصيل وجوههم».
«أحث الشباب على عدم اليأس وأن يبدأوا فى تغيير أنفسهم للأفضل بدلا من انتظار ما يمكن أن يأتيهم دون بذل أي مجهود، لم أستسلم لجائحة كورونا وقررت أن اطور من نفسي وأواجه الظروف العصيبة كي لا أكون عبئ على أحد، طورت مهارتي وخبرتي في قراءة الوجوه التي تعلمتها من (سعادة أجاكى) الرومانية التي تختار مصر دائما كأفضل وجهة سياحية بالنسبة لها ومن المنتظر قدومها فى مارس المقبل لإكتساب المزيد من المعرفة و الحكمة من الحضارة المصرية و الفرعونية».
ويؤكد سليمان أن 10 أشهر كانت كفيلة بتغير تفكيره من إسعاد الناس عن طريق الغناء إلى إسعاد الناس عن طريق تقديم المساعدة لهم، فمنذ شهر مارس من العام الماضى عقب بداية جائحة كوورنا، كان اليأس يجتاح العالم أجمع، وفقد هو عمله، فقرر تطوير مهاراته فى علم قراءة الوجوه، لافتا إلى أن قراءة الوجوه لها أهمية كبيرة خاصة في عدد من الدول الأوروبية حيث يتم الاستعانة بمتخصصين في قراءة الوجوه لدى المؤسسات الشرطية لتحليل شخصية المجرمين أو المتهمين في قضايا مختلفة لمعرفة تفاصيل شخصيته وماضيه وما هو قادر على فعله مستقبلا طبقا لملامح وجهه، ويشير سليمان إلى أنه يكون في قمة سعادته حينما يرى عملاؤه يتبعون نصائحه لتعديل أوضاعهم إلى الأفضل.
ويوضح دكتور وليد السيد استشارى ورئيس قسم المخ والأعصاب بمستشفى الغردقة العام أن لغة الوجوه هي جزء من لغة الجسد التي تعبر عن المشاعر والكذب والصدق والغضب والسعادة وغيرها دون النطق، مشيراً إلى أن أوّل دراسة للغة الوجوه كانت في بداية القرن التاسع عشر، وهي تعتبر من الأشياء التي تقرأ لنا ما لا نستطيع قوله.
ويقول أحمد شوقي المحلل النفسي إن لغة الوجوه كثيرا ما نحتاج إليها لمعرفة تفاصيل مواقف معينة خلال حياتنا اليومية، كجلوس فتاة مع رجل تقدم لخطبتها فهي بحاجة إلى أن تعرف جميع خصائصه وصفاته حتى يصل لها شعور بالارتياح تجاهه وتتعرف على حالته العاطفية والمزاجية وميوله.
اقرأ أيضا
https://www.elwatannews.com/news/details/5244458