تشييع جثماني «الأخوة الأعداء» بدسوق: أضرما النار في بعضهما لخلاف عائلي
صورة أرشيفية
شيع أهالي قرية «إبطو»، التابعة لمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، جثماني الشقيقين اللذين لقيا مصرعهما حرقا على يد شقيقهما الثالث، حيث جرى تشييع جثمان «محمد.م.ف»، 33عامًا، أول أمس، وتشييع جثمان شقيقه «أيمن»، قبل قليل وسط حالة من الحزن.
وكانت القرية شهدت حادثا مأساويا، حين تشاجر شقيقان في وجود شقيقهما الثالث، ما أدى لوفاة أحدهم، وإصابة الثالث وزوجته بحروق.
وانتقلت قوة أمنية إلى مكان المشاجرة، وتبين نشوبها بين شقيقين، أقدم كلاهما على إضرام النيران في بعضهما البعض بأسطوانات البوتاجاز، داخل شقة أحدهما، بحضور شقيقهما الأكبر، مما أدى إلى وفاة أحدهم، وإصابة الآخر وزوجة الشقيق الثالث، الذي فر هاربًا خوفا من الإصابة.
وتبين من التحقيقات أن مشاجرة نشبت بين «محمد.م.ف»، 33 عامًا، وشقيقه «شريف. م.ف»، شقيقان، بسبب خلافات بين زوجتيهما، وأثناء تواجدهما في شقة الثاني، بحضور شقيقهما الأكبر«أيمن» شب خلاف بينهما، واستعانا بأسطوانات الغاز وأضرموا النيران في بعضهما البعض.
ونتج عن الواقعة إصابة «محمد»، ووفاته فور وصوله للمستشفى، فيما أصيب «أيمن»، بحروق متعددة، بينما فر «شريف» هربًا، وأصيبت زوجته بحروق، وجرى نقل محمد و أيمن وزوجة شقيقهما شريف، وتدعى «نعيمة.ع.ف»، 42 عامًا، إلى مستشفى دسوق العام.
وقال مصدر طبي إن «محمد»، وصل المستشفى مصابًا بحروق من الدرجة الثالثة بالوجه والذراعين والصدر والساقين، بنسبة 72%، واستدعى علاجه تحويله إلى مستشفى الإسكندرية الجامعي، وأثناء تجهيزه لفظ أنفاسه الآخيرة إثر توقف مفاجئ في عضلة القلب والتنفس، وجرى إخضاعه لإنعاش قلبي ورئوي دون استجابة.
وأضاف أن شقيقه أيمن، أُصيب بحرق كامل في الوجه والرقبة والصدر والبطن والساقين والأطراف العليا والسفلية، ونسبة حروقه 100%، وحالته العامة سيئة، وجرى تحويله إلى مستشفى الإسكندرية الجامعي، فيما أصيبت «نعيمة.ع.ف»، بحروق في الوجه والذراعين بنسبة 27%، وجرى تحويلها إلى مستشفى كفرالشيخ العام.
وانتقلت القيادات الأمنية برئاسة العقيد أحمد سكران، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، والرائد أحمد أبوعريضة، رئيس مباحث مركز شرطة دسوق، للمنزل الذي شهد الواقعة، وجرى إبلاغ اللواء خالد العزب، مدير الأمن، فوجّه إلى استجوابهم لمعرفة ملابسات الحادث، والاستماع لشهود العيان ووسلم الشقيق الثالث، نفسه للشرطة، وادلى باعترافات أمام الشرطة، بالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسه 4 أيام.
واعترف المتهم شريف، خلال التحقيقات بعدما سلم نفسه للشرطة« أيمن كان وصله معلومة أني على علاقة غير شرعية بمراته، ففوجئت بيه بيكلمني من خارج مصر ويهددني وقاله أنه نازل يقتلني، ولما عرفت أن هو ومحمد أخويا جايين على بيتي، جبت بنزين ودلقته في الأرضية، وبعدين حصل خناقة بينا، وولعت في البنزين مكنتش عاوز اموتهم، ومراتي اتصابت معاهم».
وأضاف المتهم، « لما اتخانقنا أيمن كان الشر بيطق من عينيه، وجاب انبوبة غاز من المطبخ، وحاول يضرب بيها، ولما اتصابوا أنا جريت مشيت، وهما اتنقلوا للمستشفى، وعرفت ان محمد مات قبل ما ينقلوه إسكندرية لخطورة حالته، وبعدين نقلوا أيمن مستشفى في إسكندرية، ومراتي لسة في المستشفى، وعرفت أن أيمن مات، فقولت أروح أسلم نفسي واعترف باللي حصل ودا اللي حصل».