استشاري باطنة: لولا الإغلاق الاقتصادي لتوفى 30 مليون شخص بكورونا
«الفلوس والديلفري» من وسائل نقل عدوى كورونا
أرشيفية
قال الدكتور وائل صفوت، استشاري الباطنة والتوعية الصحية، عضو الاتحاد الدولي لمكافحة العدوى، إن ارتفاع الإصابات في بعض الدول سببه شدة الانتشار للفيروس، وحتى عندما يصاب فرد واحد من العائلة يتفشى الفيروس في باقي العائلة، مشددا على أن نحو 30% من المصابين بكورونا لا يظهر لديهم أي أعراض، ولذلك فإن الأعداد المعلنة لا تعبر عن الإصابات الحقيقية على أرض الواقع، وتعامل الكثير معه على أنه «دور برد عادي»، وهؤلاء يتحركون في الكثير من الأماكن وينشرون الإصابة.
خطر التعامل بالنقود
وأضاف «صفوت» في مداخلة مع برنامج «خبر اليوم» المذاع على قناة «ON» الفضائية، الجمعة، أن هناك سبب آخر لانتشار الفيروس وهو التعامل بالنقود أيضا، وربما تنتقل العدوى من «الديلفري»، أو الشخص الذي ينظف المنزل، ولكن الإغلاق يقلل عدد الوفيات، ولولا الإغلاق كان سيتوفى 30 مليون شخص، والدول تحاول اتخاذ إجراءات اقتصادية بالتدريج، ولكن الفيروس يزداد شراسة، وسوف يستمر لمدة عامين، ولن ينته بظهور اللقاح.
يجب تطعيم 70% من السكان
وتابع استشاري الباطنة والتوعية الصحية، أنه حتى تنخفض الإصابات يجب تطعيم 70% من السكان، وهذا الأمر سوف يستغرق وقتا طويلا، وقد يمتد إلى شهور، خاصة وأن كل التطعيمات على جرعتين، ودول العالم كلها بدأت بنسب صغيرة من عدد السكان، بنسبة نحو 5% فقط، وهناك دولة تم تطعيم 25 شخصا فقط فيها لأنها دولة فقيرة، فلن يتم توفير اللقاح.
ولفت إلى أن المنظمة المنوطة بتوفير اللقاح تعهدت بتوفير 40 مليون جرعة، ولكنهم حتى الآن لا يعرفون طريقة لتوفيرها لأن الإنتاج قليل، وأمامنا شهور لكي يكفي، بشرط أن الفيروس لا يتحور بشكل كبير لأنه لو حدث ذلك سوف نحتاج لقاحا جديدا.
وأعرب عن أمله في ألا يتحور الفيروس بشكل كبير، مشددا على أهمية التركيز على المناعة الشخصية، والابتعاد عن التدخين، وتناول الطعام الصحي، وارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة.