«ماكلش من امبارح».. تفاصيل مؤلمة يعيشها شاب حبسته والدته بالدقهلية
الشاب المحتجز
قالت سمر الحاج رشاد، شقيقة الشاب الذي احتجزته والدته في المنزل داخل سجن دشنته الأم خصيصا له، واحتجزته بداخله 18 عاما، تلك الواقعة المأسوية التي شهدتها مدينة المنصورة في الدقهلية، إن شقيقها ثار وحاول تحطيم المنزل، أمس، ما دفعها لترك المنزل هي وأولادها والانتقال لمنزل أحد أقاربها بالقرية.
وأضافت شقيقة الشاب، أن والدتها هي الوحيدة التي تستطيع التعامل معه وإطعامه وإعطائه العلاج اللازم لتهدئته.
واستكملت شقيقة الشاب، في تصريح خاص لـ«الوطن»، باكية «مأكلشي من امبارح ومش عارفين نأكله لحد الآن.. الكل خايف يقرب منه»، مشيرة إلى أن والدتها لا تزال محتجزة داخل قسم الشرطة حتى هذه اللحظة، مطالبة بالإفراج عنها بسبب حالتها الصحية ولمراعاة حالة شقيقها المريض نفسيا، باعتبار أن والدته الوحيدة الذي تستطيع التعامل معه.
ولفت إلى أنها ستصطحب أحد أقاربها وتعود للمنزل خلال ساعات وستحاول إطعام شقيقها، الذي لم يأكل منذ مساء أمس بعد القبض على والدته.
ونشرت «الوطن» مقطع فيديو مصور يظهر احتجاز أم لابنها المريض نفسيا، داخل سجن صممت له خصيصا في المنزل وقيدته بالكلابشات.
وقالت الأم في مقطع فيديو «إنها تحتاج للمساعدة لعلاج ابنها المريض نفسيا لأنها لا تتمكن من الإنفاق عليه بعد وفاة والده وهي لديها بنت أخرى مطلقة تعيش معها في المنزل برفقة شقيقها وليس لدي أي دخل مادي».
وأثارت قصة السيدة تعاطف الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بإخلاء سبيلها وتقديم المساعدات الكاملة لها ولأسرتها.
وأعلنت أمس د. نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي عبر مداخلة هاتفية لبرنامج مساء دي ام سي مع إيمان الحصري تقديم كل الدعم للأسرة، مؤكده أنها سوف تتواصل مع النائب العام لاخلاء سبيل الأم وستقدم كل الدعم المطلوب للأسرة.
كما أعلن د.أيمن مختار محافظ الدقهلية تقديم كل الدعم للأسرة، مؤكدًا استقبال الشاب المصاب في أحد المستشفيات النفسية بالمحافظة لتوقيع الكشف الطبي عليه.