مصري استغل حفل تنصيب بايدن للحصول على لقاح كورونا
مجال دراسته ودرايته بالتطورات الصحية حوله، دفعته لإدراك بعض الأمور التي يجهلها العديد من المواطنين في الولايات المتحدة الأمريكية، ليتمكن باستنتاجاته الدقيقة من وضع خطة تمكن بها من الحصول على لقاح كورونا قبل موعده، هكذا ظهرت عبقرية الطبيب الصيدلي المصري، ياسر عمر، داخل أحد شوارع «واشنطن».
ولم يمر سوى عامين فقط على سفر «ياسر»، ابن محافظة بني سويف، إلى أمريكا، ولكنها كانت مدة كافية لمعرفة العديد من الأمور هناك، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا، نظرًا لعمله كباحث أول في جامعة جورج تاون في مجال الصحة العامة وتمويل النظم الصحية.
وروى «ياسر»، صاحب الـ34 عامًا، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه لاحظ إغلاق العديد من الشوارع في أمريكا، ونزول الحرس الوطني هناك، منذ اقتحام المتظاهرين للكونجرس، ليقتصر الأمر في الشارع القاطن به في واشنطن، على السير بالأقدام، خاصة يوم 19 قبل حفل تنصيب بايدن كرئيس لأمريكا.
«بحكم متابعتي للتطعيمات، ومعرفتي بعدم تمكن البعض من الذهاب إلى الصيدليات للحصول على اللقاح، خاصة أن أعمارهم تتخطى 65 عامًا، فبيضطر الصيدلي أنه يرمي الأمبولات الزيادة»، بحسب «ياسر»: «كنت عارف أن دوري مجاش، ولكن في نفس الوقت مش عاوز أستنى كتير علشان أقدر أسافر لأهلي في مصر وأنا مطمن، خصوصا أن سني صغير ومعنديش أمراض، فهضطر أستنى شهور لغاية ما أحصل عليه».
رغبة «ياسر» الملحة في الحصول على اللقاح، دفعته للنزول قبل نهاية الشيفت اليومي بساعتين للصيدلية المجاورة لمنزله: «الصيدليات هنا أغلبها بيبقى في السوبر ماركت، فالناس بتروها وهي بتعمل شوبينج، فلما روحت للصيدلي وشرحتله الوضع، قالي مقدرش أوعدك بزيادة اللقاحات، غير في نهاية الشيفت».
ساعتان من الانتظار لـ«ياسر» أمام الصيدلية دون ملل، واثقًا في الحصول على اللقاح: «الجرعة اللي بتتفتح من الأمبولات بتكفي 10 أشخاص، وبتعملها عملية إذابة من الثلج بطريقة معينة، وطالما اتفتحت لازم تتاخد في خلال 12 ساعة بعد أول جرعة لإما الباقي يفسد ولا يصلح للاستخدام».
«وأنا واقف مستني الساعتين يخلصوا، كل اللي يسألني أقوله لغاية ما تعمل صف منتظرين فيه حوالي 15 واحد»، وفقا لما رواه «ياسر»، ولكن بعد مرور ساعتين تبقى 5 جرعات فقط، أخبرهم الصيدلي، أنه سيحصل عليها بأولوية الأشخاص اللي عندهم من 35 عامًا فأكثر، ثم المرضى، وأخيرا بترتيب الصف، ليتمكن في النهاية من الحصول على اللقاح، مضيفًا: «الجرعة الثانية من اللقاح بتسجل فيها بشكل تلقائي علشان خدت الأولى».
وأوضح «ياسر»، أن اللقاح يعد مثل تطعيم البرد العادي: «أول يوم بتحس أنك همدان شوية، ودراعك ممكن يوجعك، وقد تنام وقت أكبر، ولكن الأعراض بتتراوح من شخص للتاني حسب العمر والمعاناة من الأمراض»، مؤكدًا أنه آمن جدا، فهناك أكثر من 30 ألف شخص تلقوه بدون آثار جانبية.
تعليقات الفيسبوك