الذكاء الاصطناعي والابتكار.. دورات لـ«الدفعة الثالثة للبرنامج الرئاسي»
الأكاديمية الوطنية للتدريب
على مدار 3 أيام منفصلة، نظمت الأكاديمية الوطنية للتدريب، دورة تدريبية عن أهمية التحول الرقمي والابتكار، تعاونت خلالها مع خبراء من المدرسة الوطنية للإدارة في فرنسا، عبر الإنترنت لمتدربي البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة (EPLP).
وجاءت الدورة التدريبية بهدف فهم سياق وتحديات التحول الرقمي للعمل العام وتحليل آثار التحول الرقمي على ممارسات العمل الحكومي، وفهم قضايا ودور التقنيات الرقمية في السياسة العامة، ومنهجيات العمل العام من خلال الإبتكار.
وتناول غيوم ميسمير، مستشار في قطاع التحول الرقمي في فرنسا، الجزء الخاص بالتكنولوجيا الرقمية، ومنها الجيل الثاني من شبكة الإنترنت وقواعد البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت تقنية مهمة في المجتمعات، ونتج عنها نماذج أعمال جديدة على الساحة.
وتبادل متدربو البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة خلال الدورة التدريبية، آرائهم ووجهات نظرهم بشأن أهمية التحول الرقمي بالنسبة لمقدمي الخدمات الحكومية، حيث تسهم في تحسين الخدمات المقدمة وجعلها أكثر كفاءةً، وتناولوا أيضًا استخدامات الذكاء الاصطناعي في الخدمة العامة في مجالات التعليم والصحة والضرائب والنقل، وكذلك أهمية المسائل الأخلاقية لضمان عدم التحيز واحترام الخصوصية والشفافية.
وفي ختام الجزء الخاص بالذكاء الاصطناعي بالدورة التدريبية، جرت مناقشة العديد من الموضوعات ذات الصلة بالتحول الرقمي، مثل الأمن السيبرالي والتحديات التي تواجه الحكومات في رقمنة إداراتها وخدماتها العامة، مثل ضمان أمن أنظمة المعلومات، وتمكين موظفي الخدمة المدنية من استخدامها وإتاحة وصول الخدمات لجميع المواطنين.
وشارك بالدورة التدريبية، دييجو كورتيس مدير مشروعات الابتكار والتحول لدى رئيس الوزراء الفرنسي، وتناول الجزء الخاص بالابتكار في السياسة العامة، وحسب ما يرى فهو مجال يحتاج للتدفق المستمر للأفكار الجديدة.
وأضاف أنّه من المهم تحديد إذا كانت تلك الأفكار قابلة للتنفيذ وذات صلة بسياسات الدولة. كما سلط الضوء على كيفية تحويل الأفكار الجديدة إلى مشروعات حكومية، وكيفية بناء فكرة جديدة في شكل ملموس، وكيفية تنفيذها وإدارة سياستها العامة، وركز هذا الجزء على الشروط المحددة للإطار التنظيمي والوظيفي لتنفيذ مشروع فعال.
وفي نهاية هذا الجزء من الدورة التدريبية، جرت مناقشة الابتكار العامة، إضافة إلى مبادئ ومعايير السياسات العامة التي يعتبر بعضها مبادئ جديدة، وبعضها تقليدي، والأدوات اللازمة لتوجيه وتقييم المشروعات المستقبلية والجارية.
يذكر أنّ البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة EPLP أحد أهم منتجات الأكاديمية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجرى إعداده وتصميميه لكي يكون مصنع قيادات المستقبل، شارك في إعداده العديد من الخبرات الأجنبية إضافة للمصرية، ويهدف إلى بناء كوادر ذات كفاءة عالية للدولة، قادرة على فهم واستخدام الآليات الحديثة في رسم السياسات وإدارة عملية اتخاذ القرار، وتطبيق نمط تفكير حديث متماشيًا مع أحدث التطبيقات والنماذج الدولية الناجحة، ما يجعلهم قادرين على تبوأ المناصب القيادية المختلفة.