أخطر 10 أوبئة وفيروسات هددت العالم: كورونا الرابع بأكثر من مليوني وفاة
10 أوبئة هددت العالم
يستمر فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في التفشي وحصد أعداد كبيرة من المصابين والوفيات في مختلف دول العالم، حيث تخطت أعداد الإصابات المؤكدة حاجز الـ100 مليون إصابة، منذ بداية ظهور الفيروس في الصين أواخر عام 2019، وفقًا لما نشرته «سكاي نيوز»، وفقًا لتعداد البيانات الرسمية التي أعدتها «فرانس برس»، بلغت أعداد الإصابات، 100,010,798 إصابة، من بينهم 2,151,242 حالة وفاة.
لم يكن فيروس كورونا المستجد الوحيد الذي هدد العالم، وأصاب أعداد كبيرة، وهدد حياة الكثير، حيث ظهر من قبله عدة فيروسات على مدار التاريخ كان لها تأثيرها على البشرية، وأحدثت قلقًا بين سكن العالم، ويعد كورونا رابعهم خطورة من حيث عدد الوفيات.
السارس
اشترك فيروس «سارس» مع «كوفيد 19» في النشأة، حيث ظهر في الصين عام 2002، وانتقل إلى عدة دول أخرى عام 2003، وبحسب ما أعلنه معهد «باستور» الفرنسي تسبب «سارس» في وفاة 800 شخص من إجمال 8000 أصيبوا به، لذلك اعتبر ذلك الفيروس من الأوبئة الفتاكة، وهو وباء تنفسي مصدره حيواني يعاني مصابيه من صعوبة التنفس، والتهاب رئوي حاد، وبعد خروجه من الصين انتقل سريعًا إلى جنوب شرقي آسيا، وبالتحديد كتايلاند، كمبوديا.
إنفلونزا الطيور «H5N1»
أول ظهور لإنفلونزا الطيور كان في 1997، وظهر مجددًا في 2003، وحصد ملايين الدواجن حول العالم، وأدى إلى وفاة 400 شخص، ويعتبر إنفلونزا الطيور مرض فيروسي معد يصيب الطيور وبالتحديد المائة والبرية مثل «الدواجن»، ولا يظهر أي علامات مرضية، وكان ظهوره في آسيا نتيجة لتواجد أماكن تربية الدواجن مع الأحياء السكنية، وأدى انتشاره لتهديد اقتصاد عدد من الدول من بينها السعودية، وفرنسا.
إنفلونزا الخنازير «H1N1»
ظهر إنفلونزا الخنازير بالمكسيك عام 2009، وانتقل بعدها لمختلف دول العالم، لكن ظهوره كان طاغيًا في الدول الآسيوية لكثرة تناول لحم الخنزير بها، ويعاني مصابيه من مشكلات في التنفس، وينتقل من الاحتكاك المباشر مع الخنازير عبر التنفس، ويعد من أخطر للفيروسات، لامتلاكه القدرة على التحول ومقاومة المضادات، وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.
وتكمن خطورة إنفلونزا الخنازير في تحوير نفسه كل ثلاث سنوات، وهو ما يفقد المضادات الحيوية والأدوية فعاليتها ضده، وأودى بحياة 250 ألف شخص عبر العالم، بحسب ما ذكرته «فرانس 24»، ومن بين العرب نحو 1000 شخص من 22 دولة.
فيروس الإيبولا
ظهر فيروس الإيبولا عام 2013 في غينيا، وانتقل من خلالها لدول أخرى، ما جعل منظمة الصحة العالمية تعلن حالة الطوارىء، ومواجهة الفيروس للتصدي أمام انتشاره، حيث أودى بحياة ما يقرب من 6000 شخص أغلبهم بإفريقيا، وهو ما أثر كثيرًا على اقتصاد القارة، ويتم تصنيفه على أنه عامل بيولوجي ممرض من الدرجة الرابعة، وينتقل خلال التعامل مع الحيوانات المصابة مباشرة، أو تناولها بدون طبخها جيدًا، وظهر مجددًا في الكونغو عام 2018، وتسبب في وفاة 2000 شخص.
طاعون أثينا
دمر الطاعون مدينة أثينا اليوناية القديمة في 430 قبل الميلاد، وتسبب في وفاة ما يقرب من 100 ألف شخص، ودخل المدينة عبر مينائها الوحيد ومصدرها للإمدادات والمؤن والغذاء «بيرايوس»، وكان له تأثير كبير على مجتمع أثينا، وخروج المواطنين عن القانون والمعتقدات الدينية، ما أدى إلى إصدار قوانين صارمة لمعاقبة غير الملتزمين.
الطاعون الأنطوني
ظهر وباء الطاعون الأنطوني في الإمبراطورية الرومانية، وبالتحديد في نهاية السلالة الأنطونية التي حكمت الإمبراطورية، وتسبب في تدمير الجيش الروماني، حيث كان يودي بحياة 2000 جندي يوميًا، وبلغت إجمالي وفياته ما يقرب من 5 ملايين شخص، ويعتقد أن سبب ظهورة عودة قوات الجيش من الحملات التي قاموا بها على الشرق الأدنى.
الطاعون الأسود
اجتاح الطاعون الأسود أنحاء أوروبا بين عامي 1347م، 1352م، وأودى بحياة ما يقرب من ثلث سكان القارة، لذلك سمي بـ«الموت العظيم أو الموت الأسود»، ويعتقد أنه نشأ في آسيا عن طريق حشرات «البراغيث» التي حملتها الفئرات على متن السفن التجارية، وهاجم مصر حتى عام 1349م، وتسبب في مقتل ما يقرب من 200 ألف مواطن مصري، حيث كانت الجثث ملقاة على الطرق.
الجدري
تسبب الجدري في وفاة 50% من سكان أستراليا في بداية الاستعمار البريطاني، وأودى بحياة «النيوزلنديين، الماوريين»، وفي عام 735، انتشر الجدري الياباني بطوكيو ومنها إلى دول الجوار لها، وتمكن في خلال عامين من إنهاء حياة ما يقرب من مليون شخص، وحصد أرواح 56 مليون شخص بعد ظهوره عام 1520.
الإنفلونزا الإسبانية
انتشرت في بداية الحرب العالمية الأولى في أوروبا، وتسببت في حصد ملايين الأرواح، وتعد الإنفلونزا الإسبانية نوع خبيث ومدمر من الإنفرونزا، وتنتشر عدواها بسرعة كبيرة، حيث أصيب بها 500 مليون شخص، وأودت بحياة ما يقرب من 100 مليون شخص، وهو ضعف أعداد الوفيات في الحرب نفسها، وبحسب ما ذكرته موسوعة «جينس» للأرقام القياسية، فإن الإنفلونزا الإسبانية تسببت في وفاة نحو 21 مليون و640 ألف نسمة في الفترة ما بين شهري أبريل ونوفمبر في عام 1918.
إنفلونزا هونغ كونغ
ظهرت في 13 يوليو عام 1968 في هونغ كونغ، وفي خلال 17 يومًا فقط تمكنت من التفشي سريعًا في سنغافورة وفيتنام، وانتقلت بعدها إلى الفلبين، الهند، أستراليا، أوروبا، الولايات المتحدة، وذلك في ثلاث أشهر، وتمكنت من حصد أكثر من مليون حالة وفاة، من بينهم 500 ألف من سكان هونغ كونغ، وهو ما يقارب 15% من عدد سكانها وقتها.