خالد منتصر يفتح ملف «تجسيد الصحابة في الدراما» في برنامجه «يتفكرون»
الدكتور خالد منتصر .. المفكر السياسي
خصص الدكتور خالد منتصر، المفكر السياسي، حلقة برنامجه «يتفكرون»، الذي يُعرض على شاشة «الغد» الإخبارية، للحديث عن «تجسيد الصحابة في الدراما»، حيث ذكر أن الصحابة والعشرة المبشرين بالجنة، مسموح تناولهم بالأقلام في الكتب، وممنوع تناولهم بالكاميرات في الدراما، واصفًا الأمر بعلامة استفهام وتعجب، لم تتم الإجابة عنها حتى الآن.
منع تجسيد الصحابة والمبشرين بالجنة في الدراما علامة استفهام كبيرة
وأضاف «منتصر»، أن المعترضين يقولون كيف تريدون الانتقاص من قداسة وهيبة الصحابة والمبشرين بالتمثيل والتشخيص، والمؤيدون يقولون أين الإهانة؟ أليست الدراما أكثر نفعًا وتاثيرًا من آلاف الخطب والمواعظ، موضحًا أن هناك فريق يستنكر أن يجسد من قام بتمثيل دور سكير أو مجرم دور صحابي أو مبشر بالجنة
الآراء المختلفة حول تجسيد الصحابة في الدراما
وتابع: «فريق يرد بأن المشاهد لم يعد ساذجًا ولا يمكن أن يخلط بين هذا وذاك»، متسائلا: «هل تجسيد الصحابة دراميًا انتقاص من مكانتهم؟ وهل الدراما عن الصحابي بدون البطل الدرامي تُعتبر دراما حقيقية وناجحة؟».
فيلم الرسالة الذي جسد شخصية حمزة عم الرسول
وعرض مقدم البرنامج، تقريرًا تناول هذا الملف، وذكر أنه لم تكن الضجة التي صاحبت فيلم الرسالة للمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد وليدة اللحظة، حيث سبق أن منعت عدة أعمال فنية تجسد الصحابة المبشرين بالجنة لكن الأثر الفني والديني الذي تركه العمل الفني جعلت المؤسسة الدينية الرسمية تسمح بعد عقود طويلة بعرض الفيلم الذي يشخص فيه ممثل عالمي شخصية حمزة عم الرسول عليه السلام.
مسرحية الحسين ثائرا
ومن قبل أثارت مسرحية الحسين ثائرا جدلا كبيرا بعد منعها من العرض وكذلك عدة أعمال فنية جرى منعها في تقليد اتبعته معظم الدول العربية بدعوى أن تجسيد الصحابة وخاصة العشرة المبشرين بالجنة يمثل انتهاك للقدسية وتقويدا للصورة المثالية المجردة ويربط بين البشرية والمطلق المعصوم بينما يصر فريق اخر على ضرورة التجسيد من الناحية الفنية لأن استخدام الرمزية الدرامية يخل بالصورة ويربك العمل الفني ويجعل مضمونه خاويا وربما أقرب إلى سذاجة كما أنه من الناحية الدينية لا يوجد أي سبب للمنع ولا يوجد نص يحرم ذلك ليستمر جدال لم ينتهي للحظة.