هربت من أسرتها بالصعيد لتواجه الاغتصاب بالشرقية: قصة «رحمة» والذئاب
أنقذها احد الجيران بعد سماع صراخها
ارشيفية
طفلة لم يتجاوز عمرها الـ15، تركت منزل أسرتها بإحدى محافظات الصعيد بعد نشوب مشادة مع والدها، واعتقدت أنها ستشعر بالحرية والراحة بالابتعاد عن المنزل، لكنها لم تكن تعلم أنها ستواجه مصيرا مأساويا يقلب حياتها رأسا على عقب.
فقد وقعت «رحمة» التي لم تحظِ بنصيب من اسمها، فريسة سهلة لشقيقين وسيدة أوهماها بتوفير مسكن ورعايتها، وما إن ذهبت معهم بعدما انخدعت بحديثهم، حتى وجدت نفسها حبيسة بين جدران المنزل وباب موصد في وجهها، فيما قام الشقيقان باغتصابها بمساعدة المتهمة، واحتجزوها في المنزل، حتى سمع صوت استغاثتها أحد الجيران الذي سارع بإبلاغ الشرطة لإنقاذها.
وقررت محكمة جنايات الزقازيق في جلستها مساء اليوم تأجيل محاكمة الشقيقين وربة منزل متهمين، باختطاف طفلة 15 عاما، واغتصابها، إلى جلسة 2 أبريل لمناقشة شاهدة الإثبات.
صدر الحكم برئاسة المستشار سامي عبد الحليم غنيم، وعضوية المستشاريين وليد محمد مهدي وعلاء سمير، وسكرتارية خالد إسماعيل ويامن محمود.
تعود أحداث القضية «رقم 14336 لسنة 2020 جنايات ثان الزقازيق المقيدة برقم 2167 لسنة 2020 كلي جنوب الزقازيق» لتلقي مدير أمن الشرقية، إخطارا يفيد بتلقي قسم شرطة ثان الزقازيق بلاغا، يتهم كلا من: «محمد . ع . م . أ . ع» 21 عاما، بائع متجول مقيم بكفر الزقازيق البحري، وشقيقه «مرسي» 17 عاما، بائع خردة مقيم كفر الزقازيق البحري، و«أمنية. م . م . أ» 28 عاما ربة منزل مقيمة بكفر الزقازيق البحري، بخطف المجني عليها «رحمة . ش . ع . ع» 15 عاما، بأن أوهموها برعايتها وإيوائها، واستدرجوها لمسكن الشقيقين، وأغلقوا الباب عليها، وهددوها باستعمال القوة وفضحها، وراودها الأول عن نفسها فأبت، فضربها بعصا خيرزان، بينما جهزها الثاني برداء نوم وتناوبا الاعتداء عليها.
وأفاد أحد الشهود، خلال التحقيقات، أنه أثناء عودته لمنزله المقابل للمسكن محل الواقعة، سمع صراخا بداخله، فتوجه لاستبيان الأمر فوجد المجني عليها تستغيث بالمارة بسبب احتجازها، وأخبرته بما تعرضت له من المتهمين بمسكنهما فاتصل بشرطة النجدة.
وألقت الشرطة القبض على المتهمين، وتبين أن الطفلة كانت متغيبة عن منزل أسرتها قبل شهر من واقعة اختطافها وتعرضها للاغتصاب.
وثبت بتقرير حماية الطفل أن المجني عليها تعاني من الخوف الشديد من العودة لأسرتها مرة أخرى، ورفضت قطعيا العودة لأسرتها بإحدى محافظات الصعيد، وأفادت بأنها سوف تُقتل، ليتم نقلها إلى إحدى دور القاصرات لحمايتها من خطر التشرد بناء على توصية وحدة حماية الطفل.