إخلاء سبيل أم حبست ابنها داخل قفص حديد 18 شهراً بالدقهلية
حبس شاب في قفص حديد بالمنصورة
قرر رئيس نيابة قسم ثاني المنصورة، في محافظة الدقهلية، بإشراف المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة، اليوم الأربعاء، إخلاء سبيل أم احتجزت ابنها لمدة 18 شهراً في غرفة محصنة بباب حديدي، ومكبل اليدين بسلاسل حديدية، خوفاً منه، لإصابته بانفصام في الشخصية، وبعد خروجه من مستشفى الأمراض النفسية.
واستمعت النيابة إلى الأم «زينب ع.»، 60 سنة، والدة الشاب «محمد»، 35 سنة، وأكدت أن ما فعلته مع ابنها كان بغرض حماية ابنها من نفسه، وحماية نفسها منه، بعد تعديه عليها بالضرب والعض عدة مرات، وبعدما رفض مستشفى «دميرة» للأمراض النفسية بقاءه فيه أكثر من 3 شهور، فقررت صنع باب حديدي على إحدي الغرف في شقتها، حولتها زنزانة لتحبس ابنها بداخلها.
وأوضحت الأم أنها لم تقصد إيذاء ابنها، وكانت تتمني علاجه إلا أن معاشها الشهري، الذي يبلغ 900 جنيه، تدفع منه إيجارا شهريا 600 جنيه، جعلها تعيش بمبلغ 300 جنيه في الشهر، في الوقت الذي ترتفع فيه تكاليف علاج ابنها، كما أنه كان يرفض تناول الأدوية التي تستطيع بالكاد توفيرها له.
وأكدت تحريات المباحث صحة أقوال الأم، وأن أحد أقاربها هو من صور فيديو للشاب ورفعه على موقع التواصل الاجتماعي، وذلك من أجل مناشدة المسئولين توفير مكان لعلاج الشاب في أحد المستشفيات النفسية.
ونقلت مديرية الصحة بالدقهلية، اليوم الأربعاء، الشاب «محمد» إلى مستشفى دميرة للأمراض النفسية، بعد تدخل محافظ الدقهلية، وتم حجز الشاب في المستشفى.
وقال الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، إن فريقاً طبياً توجه إلى الشاب في منزله، وتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، للتأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا، مشيراً إلى أن تحاليل الدم أظهرت أن حالته سيئة، لارتفاع نسب الصديد وكرات الدم البيضاء، مؤكداً أنه يحتاج إلى عناية طبية، بسبب سوء حالته، نتيجة فترة حبسه الطويلة في منزله.
كما قررت مديرية التضامن الاجتماعي تقديم دعم عاجل للأسرة، من خلال تسجيل ابنتي الأم في برنامج تكافل وكرامة، مع توفير نصف الإيجار الشهري للشقة التي تقيم بها الأم وابنها وابنتاها، إحداهما متزوجة، وزوجها محبوس، ولديها طفلان.