«الأزهري» عن «الكحلاوي»: «كنت بعتبرها والدتي وشمس من شموس العلم»
الدكتور أسامة الأزهري
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، إن الدكتورة الراحلة عبلة الكحلاوي، كانت بمثابة قيمة، كون والدها المداح الكبير محمد الكحلاوي، حيث إنها لم تكن مجرد داعية تتكلم بكلام جميل، ولكن كانت طاقة روحية هائلة ونشأت بين يدي والدها على محبه الجناب النبوي حتى باتت ما كانت وماتت عليه.
بكيت بحرقة على رحيل الداعية الإسلامي عبلة الكحلاوي
وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC» الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية «DMC»، أن رحيل الدكتورة عبلة الكحلاوي دفعه للبكاء وبحرقه جراء علمه بفقدانها، كما أرسل لأسرتها يخبرهم برغبته في الصلاة عليها، حتى فوجئ بأن وصيتها بأن يكون هو من يصلي عليها: «كنت بعتبر نفسي أحد تلامذتها ومحبيها، كما وجمعتنا مواقف كثيرة».
موقف كان تحولا في علاقتهما
وأوضح أن إحدى المواقف التي جمعتهما سويا، وكان فارقا بالنسبة لهما في علاقتهما، هو طلبها منه أن يلقي بدرسا دينيا في منطقة بالقرب من القاهرة، لم يسميها، وأخبرته بأن الأشخاص مستعدون لدفع ما يريد من أجل ذلك، حتى أخبرها بأنه يقوم بذلك ابتغاء لوجه الله ولا يريد المقابل منه، لترد عليه بقولها: «إنت بكلامك ده بقيت عندي حاجة تانية خالص».
الراحلة كانت بالنسبة لي «والدتي» وشمس من شموس العلم
وأكد أن «الراحلة كانت بالنسبة لي والدتي وشمس من شموس العلم والولاية، وانطفئت بوفاتها، حيث إنها من ورثة النبوة، لكونها عالمة جليلة بعثت الكثير من الطاقات الروحية في مصر وخارجها: «أطلت على المصريين وغيرهم ودخلت لبيوتهم عبر التلفزيون، ودائما ما يدخل مع صوتها السكينة والطمئنينة للمنزل، وكان كلاما ليس وراءه غرض أو مطمع، وكانت صادقة متجرده وتسعى لإيصال أكبر قدر مما تعلمه».
وأشار إلى أنها قامت بالزواج من زوجها الراحل تنازلا عن رغبتها ولرغبه والدها في تلك الزيجة، حتى رضاها الله كما رضت والدها وأنعم عليها بالحب الكبير بينها وبين زوجها، حتى إنها احتفظت ببدلته العسكرية حتى بعد وفاته لسنوات، وحتى توفاها الله.
وتابع، «زي ما سيدنا الشيخ الشعراوي نموذج في السبعينات والثمانينيات، أزعم أن الراحلة عبلة الكحلاوي تمثل استمرار لذلك النموذج في الداعيات السيدات، وكانت علامة بارزه في الحرص على الناس».