إنقاذ 4 أطفال حديثي الولادة مصابين بتشوهات في البطن بالإسكندرية
إجراء عملية - أرشيفية
تمكن فريق طبي من أساتذة كلية الطب بجامعة الإسكندرية من إجراء عدد من الجراحات الدقيقة لأربعة أطفال حديثي الولادة، مصابين بعيوب وتشوهات خلقية متشابهة، تمثلت في خروج أمعاء من جدار البطن.
وقال الدكتور صابر وهيب، أستاذ جراحات الأطفال والاختلافات الخلقية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، إن الفريق تمكن من إجراء عدد من الجراحات للأطفال حديثي الولادة، وذلك على مدار 3 أسابيع، مؤكداً أنه مع تكرار الحالات على مدار أسابيع، تم التأكد من أنها ظاهرة تستدعي الدراسة والبحث العلمي الميداني.
وأضاف «وهيب»، في بيان اليوم، أن الاختلافات أو عيوب جدران البطن الخلقية في الأطفال، مشكلة ليست قليلة الانتشار، ويصاب بها الإناث أكثر من الذكور، ويمكن تشخيصها أثناء الحمل.
وأوضح أن متابعة تطور هذا العيب في الجنين، طوال فترة الحمل، ويتضح هذا العيب في خروج الأمعاء من تجويف البطن، من خلال فتحه بجدار البطن، وتكون مغطاة بالغشاء «الأمنيوزي» و«الحبل السريويتم»، ويتم تقييم هذه المشكلة بعد فحص الجنين، عقب الولادة، للوقوف على نوعه وحجمه، صغير أو متوسط أو كبير الحجم، وتختلف هذه الأنواع حسب حجم الفتحة، وحجم وكمية الامعاء بالكيس الأمنيوزي، خارج تجويف البطن، وكذالك حجم تجويف البطن.
وأوضح أنه تم التحديد، وفقاً لمدى إمكانية استيعاب البطن لتجويف كمية الأمعاء بالكيس الأمنيوزي، وبناءً على ما سبق يتم اتخاذ قرار التدخل الجراحي من عدمه لبعض الحالات، التى يتم تاأجيل الجراحة بها لوقت متقدم من عمر الطفل، مع العلاج التحفظي حتى تحديد موعد الجراحة، انتظاراً لكبر حجم ووزن وعمر الطفل.
وأشار إلى أنه في الغالب هذه الحالات يكون فيها جزء من الكبد أو الكلى، وتزيد نسبة عيوب القلب الخلقية المصاحبة لحالات عيوب جدار البطن.
وأكد أنه تم مناظرة وإجراء عمليات لـ4 أطفال، على مدار الـ3 أسابيع الماضية، الأمر يؤكد أن بعض العيوب الخلقية يكون لها توقيت موسمي كل عام، مما يعطي احتمالية وجود عوامل بيئية، قد تكون سبباً لهذه الاختلافات الخلقية، مما يجعل أهمية بحث ودراسة التواجد الموسمي لبعض الاختلافات الخلقية مهم للغاية.