مفكر روسي: العالم أحادي القطب.. والاتحاد الأوروبي خاو من الداخل
قوة الاتحاد الأوروبي كانت تنحصر في بريطانيا
المفكر الروسي أندريه فورسوف
قال المفكر والمؤرخ الروسي أندريه فورسوف مدير مركز الدراسات الروسية في معهد البحوث الأساسية والتطبيقية، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لو استمر في البيت لاستمرت العلاقات بين البلدين كـ«السلام البارد»، مشيرًا إلى أن الرئيس الجديد جو بايدن قد يكون معاديا لموسكو بصورة أوضح مما كان عليها ترامب.
لا توجد دولة لها استقلالية تامة
وأجاب فورسوف، في حواره حواره مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، مقدم برنامج «رأي عام» الذي يعرض عبر شاشة «TEN»، وذلك عبر تطبيق «ZOOM»، على سؤال طرحه عليه حول الأحادية القطبية التي تحكم العالم، والذي كان نصه «هل يمكن القول إن الولايات المتحدة لا تزال القطب الأوحد في هذا النظام؟»، وقال: «بالطبع، حتى الآن العالم أحادي القطب، وهذه مشكلة تنحصر في أن العالم تم بناؤه ليس كما يرى السياسيون في العالم المعاصر، لا توجد دولة لها استقلالية تامة، أو دولة تأخذ قرارها بنفسها، هناك جماعات وقوى فوق مستوى الدول التي تتحرك، وهؤلاء فوق القوميات والشعوب، هؤلاء يحددون أيضًا من يكون في سدة الحكم، ومن المرشحون لتولي رئاسة البلاد».
قوة الاتحاد الأوروبي كانت تنحصر في بريطانيا
وحول الاتحاد الأوروبي، وما إذا كتب أنه انتهى بالفعل، وأنه سيكون مجرد كيان شكلي بلا فاعلية، أوضح، أن الاتحاد الأوروبي دائمًا ما يُوصف بأنه كيان بأرجل ظاهرة، ولكنه خاوٍ من الداخل، دائمًا ما تنحصر قوة الاتحاد الأوروبي في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لكن بريطانيا بعد البريكست خرجت من الاتحاد الأوروبي، وعلى هذا الأساس لا تُعد الآن من الاتحاد.
ألمانيا هي أقوى دولة اقتصاديًا في الاتحاد الأوروبي
وأردف: «وصحيح أن ألمانيا هي أقوى دولة اقتصاديًا في الاتحاد الأوروبي، لكنها في المجال السياسي تظل تابعة بشكل كامل للولايات المتحدة الأمريكية، دولة ليست مستقلة، وتظل لدينا فرنسا، وهي دولة نووية وعظمى، وتمتلك قراراتها، لكن لديها بعض المشكلات الرئيسية، أساسها الأزمة المالية كما تعلمون».
وأتم بأنه حينما كان الرئيس أولاند في الحكم طلب مساعدة مالية من قطر لتمويل الأسطول الفرنسي في البحر المتوسط، وقد حث بالفعل، هذا هو وضع فرنسا الآن، فهي ليست بقوتها التي كانت عليها، فضلا عن مشكلة أخرى وهي الأعراق غير الفرنسية: «وكما تعلمون فإن الديموغرافية الخاصة بالشعب الفرنسي تؤثر تأثيرًا كبيرًا في اتخاذ القرارات هناك، كل هذا يجعلني أقول إن الاتحاد الأوروبي أصبح ضعيفًا وهشًا جدًا، صحيح أن الكيان موجود، لكنه كمضمون وكقوة هش جدا».