محمد الصغير
حُبه للفضول ورغبته في اكتشاف كل ما هو جديد، دفعه لدخول مجال تصفيف الشعر، مستغلا محل «خاله» ليعمل بداخله كصبي وهو في عمر 10 سنوات، قبل أن يجذب عالم الكوافير، ليقرر الاستمرار به حتى تمكن من الوصول للعالمية، واضعًا لمسته السحرية الخاصة التي أبهرت الوسط الفني.
إنه خبير التجميل محمد الصغير، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة، داخل أحد مستشفيات القاهرة، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، ليودع الحياة بعد رحلة كفاح طويلة داخل مجال تصفيف الشعر، يرصد لكم «الوطن» أبرزها من خلال التقرير التالي.
رحلة محمد الصغير في مجال تصفيف الشعر، بدأت في عمر العاشرة، عندما قامت والدته بإرساله للعمل مع خاله في محله الخاص، من أجل التغلب على شقاوة الأطفال التي كان يتمتع بها، وفقًا لما رواه خلال حديث تلفزيوني سابق في برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي».
«كنت بروح المحل عند خالي وقت الإجازة، لغاية ما حبيت الموضوع وأنا عندي 14 سنة، بقيت أخلص مدرسة وأروح المحل أقعد فيه لـ8 ونص»، بحسب «الصغير»، خلال حديثه مع الإعلامية منى الشاذلي، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»: «الأول كنت بنضف وأجمع الفوط زي أي طفل صغير بيتعلم، وأشتري طلبات للي موجودين في المحل».
واستطرد «الصغير»: «كنت بجمع الشعر المقصوص وأحطه في درج بالمطبخ، واسخن المكواه، واقعد أعمل زي خالي، لغاية ما اتعلمت وبقيت بسرح شعر الناس في المحل وأنا عندي 16 سنة، لدرجة كنت بقف على كرسي علشان أطول».
«وصلت لمرحلة أني كنت عاوز أسيب المدرسة علشان أكمل في المجال، بس لما صممت أني أكمل في المجال، والدي اشترط عليا أكمل تعليمي» وفقا لما رواه «الصغير»: «خالي إبراهيم أمين، كان بيقص شعر شخصيات مهمة جدا ومشهورة، فلما لقيته بيتعامل بشكل عادي وليس كفنان، حملت على عاتقي تغيير تلك النظرة».
وعن طريقة دخوله للعالمية في مجال تصفيف الشعر، قال «الصغير»: «كنت بدخل الأفلام الأجنبي، وأشوف تسريحات مشاهير هوليوود وأقلدها هنا في مصر، أبرزهم قصة الممثلة العالمية شيرلي ماكلين».
وبحسب «الصغير»: «بعد سنة النكسة دبرت سفرية إلى فرنسا، علشان أشوف العالم برة عامل ازاي، وكنت عاوز أكمل هناك من منطلق أن باريس بلد الموضة، ولكن لم أتحمل العنصرية هناك فقررت أرجع مصر، كنا في منتصف السبعينات وبدأت شهرتي بقصات جديدة وقتها لغاية ما افتتحت أكتر من سلسلة لمحلاتي».
تعليقات الفيسبوك