منها الأيتام وذوو الإعاقة.. «حياة كريمة» تغير القرى الفقيرة
انطلقت مبادرة حياة كريمة في بداية عام 2019 بدعوة من الرئيس السيسي
مبادرة حياة كريمة
في مستهل عام 2019، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتوحيد الجهود بينهما من أجل إطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا، حملت اسم «حياة كريمة».
فور إعطاء الرئيس السيسي إشارة البدء لإطلاق المبادرة تحركت كل أجهزة الدولة لتنفيذ تلك المبادرة لتحقيق أهدافها المنشودة ودعم الفئات الأكثر احتياجا في كل المجالات كالصحة والتعليم والسكن.
الفئات المستهدفة
المبادرة التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة يوميا للمواطنين، تستهدف فئات محددة تتمثل في «الأسر الأكثر فقرا في القرى المستهدفة، الأيتام والنساء المعيلات والأطفال، الشباب العاطل عن العمل، وأخيرا الأشخاص ذوي الإعاقة».
الخدمات المقدمة
فيما تقدم «حياة كريمة» خدمات عدة متنوعة للجمهور المستهدف تتمثل في بناء أسقف ورفع كفاءة منازل، ومد وصلات مياه وصرف صحي، وتجهيز عرائس وتوفير فرص عمل، وتدريب وتشغيل من خلال المشروعات متناهية الصغر، و تقديم سلات غذائية للأسر الفقيرة، إلى جانب توفير البطاطين والمفروشات لمواجهة برد الشتاء في القرى الفقيرة، وإطلاق قوافل طبية للخدمات الصحية، وتنمية الطفولة، ومشروعات لجمع القمامة وإعادة تدويرها.
وجه الرئيس بتوسيع نطاق المرحلة الأولى من «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف
وفي نهاية ديسمبر الماضي، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوسيع نطاق المرحلة الأولى من مشروع «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف المصري لتشمل 1500 قرية في نطاق 50 مركزا مدينة داخل مختلف محافظات الجمهورية يسكنها 18 مليون مواطن، وبتكلفة 500 مليار جنيه.
وذلك بالإضافة إلى 400 قرية تم تطويرها تحت مظلة المشروع في إطار مخطط الدولة لتطوير جميع قرى مصر خلال 3 سنوات للنهوض بمستوى معيشة المواطنين.
تأثير مشروع تطوير الريف المصري على حياة أهله
سوء أحوال الخدمات الصحية التي كان يعاني منها أهل الريف وعدم وجود خدمات كافية كمراكز الشباب وغيرها من وسائل الدعم المجتمعي كل ذلك كان يخلق لدى أهل الريف شعورا دائما بقيلة الحيلة ينتج عنه سلوكيات عشوائية سيئة وارتفاع في نسب الجهل والتسرب من التعليم، وبحسب تصريحات الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية والأسرية، بعد إعطاء الرئيس السيسي إشارة البدء في تطوير قرى الريف وصلاح أحوال أهله سينعكس عليهم بصور عدة أولها تعزيز الانتماء للبلد، وتقليل الهجرة غير المشروعة.
وتابع هندي بقوله، إن الحياة الاجتماعية والصحية الجيدة تخرج لنا أجيال سليمة نفسيا وبدنيا من داخل قرى الريف المصري، وبحسب قول استشاري الصحة النفسية، على مر السنوات سيعود تمسك الفلاح بأرضه وهويته الريفية من جديد وتزداد الإنتاجية الزراعية.
أيضا التطوير العمراني والمجتمعي الذي أعلن الرئيس السيسي بدء تنفيذه في قرى الريف المصري، سينعكس أثره على تخريج مواهب من بين أهل الريف في مجالات شتى، سواء كان في الحرف والتعليم والثقافة والرياضة، بحسب قول استشاري الصحة النفسية.