باحث: التحورات ليست قادرة على زيادة الوفيات بشكل أكبر من كورونا
التحورات التي حدثت للفيروس بطيئة نسبيا
فيروس كورونا
قال الدكتور مهند ملك الباحث في علوم الخلية، إن سبب خطورة تحور سلالات فيروس كورونا المستجد ترجع إلى أمرين، إما أن الالتصاق يكون أكبر وأفضل عند الفيروس، أو القدرة الفيروسية على قتل الخلايا والإصابة تكون أشد، مشيرًا إلى أن الخطورة الحالية تزيد بنسبة 70% بسبب التحور البسيط في بروتينات الفيروس الخارجية، ولا توجد معلومات كافية تدل على أن التحور يقتل بشكل أكبر.
وأضاف ملك خلال تصريحات مع قناة «اكسترا نيوز»، أن رئيس الوزراء أعلن مؤخرًا في تصريح سياسي أن لدى الفيروس المتحور قدرة على القتل بشكل أكبر من فيروس كورونا العادي، لكن لا يوجد أي دليل علمي على هذا الكلام.
التحورات التي حدثت لكورونا بطيئة نسبيا
وتابع الباحث في علوم الخلية، أن التحورات التي حدثت لفيروس كورونا بطيئة نسبيًا مقارنة بفيروس الإيدز الذي يتحور بشكل سريع للغاية ودائم وأبدي: «مازلنا نتحدث في فيروس كورونا عن بضع طفرات جينية لكنه يحافظ على هيئته ولم يغير من تكوينه الكلي ومازال ينتمي إلى العائلة، لكن يجب علينا الحذر لأننا أمام جائحة كبرى وإن استهترنا فسوف نكون امام وباء عظيم خلال 4 أو 5 سنوات».
وأردف، أن لقاحي فايزر وموديرنا هما الأكثر نجاعة ضد فيروس كورونا من بين اللقاحات الأخرى، ويوجهان الصدات ضد البروتين الخارجي لفيروس كورونا، ولو حدث تغير في شكل بعض البروتينات على غرار ما حدث في إنجلترا، فإن الصدات لن تكون قادرة على الثبات عليها، لكنها ستثبت على بقية البروتينات، وبالتالي فإن الفيروس وإن تغير جزئيًا فإن هناك احتمال ضئيل جدًا أن اللقاح لا يعمل، والشركتان أثبتتا أن لقاحيهما يعملان في الحالات المصابة على الأشخاص الذين أصيبوا بالطفرة الإنجليزية أو الطفرة الجنوب أفريقية ولكن بشكل أقل مما يعملان به ضد الفيروس الأصلي.