آخر كلمات محفظة قرآن قبل وفاتها: امسحوا على قلب أمي بالصلاة على النبي
حزن في الحمراوي بعد وفاة سارة بكورونا: «تحمل كتاب الله ومحفظة قرآن»
سارة اشرف المتوفية بكورونا
خيم الحزن على أهالي منطقة الحمراوي وتوابعها بمحافظة كفر الشيخ، عقب وفاة الطالبة سارة أشرف، المُلقبة بـ« سيرا الحويني»، متأثرة بفيروس كورونا، وتحولت صفحات موقع التونصال الاجتماعي «فيس بوك»، إلى دفتر عزاء مفتوح لنعي الراحلة، حيث أكد أصدقائها وجيرانها أنها «حاملة لكتاب الله ومحفظة قرآن»، على الرغم من صغر سنها الذي لم يتخط الـ20 عاما.
وقالت سارة العناني، إن الراحلة كانت تتمتع بحسن الخلق وتعرضت لانتقادات خلال الأيام الآخيرة عقب إعلانها عن مرضها بفيروس كورونا، حيث شكك البعض في إصابتها بالفيروس، ولم تمر أيام قليلة إلا وتوفيت سارة صباح اليوم، ودونت عبر حسابها على «فيسبوك» قائلة، «ارتاحتوا خلاص بعد ما شككتوا في مرض سارة أشرف بكورونا، أهي ماتت خلاص»، مضيفة أن الراحلة دونت على صفحتها الشخصية على «الفيس بوك» عبارة، «أنا بموت إدعو لي»، طالبة الدعاء من متابعيها.
سارة تطلب الدعاء قبل أيام: «بموت إدعو لي»
فيما أكد أشرف رجب، معلم الطالبة المتوفية، أنها كانت تتميز بحسن الخلق والهدوء، وكانت تحفظ كتاب الله بل وتعلم القرآن للاطفال، وكانت تعمل كمحفظة في إحدى الجمعيات الخيرية، متطوعة لله، فضلا عن عدم تأخرها عن خدمة أحد على الرغم من أن سنها لم يتخط الـ20 عاما».
وبتصفح الحساب الشخصي للطالبة الراحلة، تبين أنها دونت عدة منشورات عن فيروس كورنا ومدى خطورته، طالبة الدعاء من كل أصدقائها، حيث دونت منشورا يوم 8 يناير الجاري، «من مات بالكورونا فهو شهيد!.. كما أكد النبي صلّ الله عليه وسلم هذا المعنى في الحديث الذي رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ"، والمطعون هو من مات بالطاعون أو الوباء المنتشر حالياً المسمى بفيروس كورونا».
كما دونت في السابع من يناير الجاري منشورا: «وإن أدركتني المنية، فامسحوا على قلب أمي بالصلاة ع النبي عشر، وادعوا لي يغفر لي ربي ويلطف بي في قبري، وسامحوني وأنا والله عفوت!».
وعقب تدوين الفتاة، انهالت عليها الدعوات بالشفاء، إلى أن أعلنت أسرتها اليوم وفاتها وتشييع جثمانها من مسجد عباد الرحمن بالقرية، لتتحول جروبات كفر الشيخ إلى «دفتر عزاء» مفتوح للطالبة المتوفية، حيث دونت جيرمين محمد قائلة، «إنا لله وإنا إليه راجعون.. البقاء لله.. سيرا الحويني في ذمة الله، ربنا يرحمها ويغفرلها، أنا بدور عليها بقالي 10 أيام وبعتلها عشان أطمن عليها، كل اللي جه في دماغي إن مش معاها تليفون أو التليفون باظ ماعرفش إن حالتها اتدهورت، ربنا يرحمك يا سارة يا رب ويغفرلك».وأكد طاهر السيسي، قريب الطالبة المتوفية، أنه جرى تشييع جثمانها مساء اليوم، بعدما توفيت بأحد المستشفيات، حيث تدهورت حالتها خلال الأيام الأخيرة.