الغرف التجارية: تثبيت سعر الحديد لم يتماشى مع تطور الأسعار العالمية
محاولات للتخلص من المخزون خوفا من الخسائر
أكثر من سعر لكل شركة في السوق.. ومخاوف من خسائر بالجملة
قال أحمد الزيني، رئيس الشعبة العامة لمواد البناء بالغرف التجارية، إن تثبيت شركتي حديد عز، وحديد المصريين للأسعار أربك السوق، وتسبب في صدمة قطاع مواد البناء الذي توقع تراجع الأسعار استجابة للأسعار العالمية.
وأضاف الزيني لـ«الوطن»، أن تثبيت سعر الحديد لم يتماشى مع تطور الأسعار العالمية، التي تشهد انخفاضات حادة خلال هذا العام، نتيجة تباطؤ الطلب العالمي ووجود فوائض إنتاجية ضخمة تبحث عن تصريف بأسعار تقل أحياناً عن تكاليف إنتاجها.
مخاوف من خسائر بالجملة
وأكد أن هناك أكثر من سعر لحديد التسليح للشركة الواحدة في الأسواق بتخفيض يصل إلى 400 جنيها للطن، منوها إلى وجود مخاوف من مواصلة أسعار الخام البليت والخردة تراجعاتها عالميا، ومحاولات البعض التخلص من المخزون تحسبا للخسائر.
وتوقع الزينى عدم حدوث انتعاشة خلال شهر فبراير في مواد البناء، طالما أن التراخيص لا زالت متوقفة، وبالتالي توقف أعمال البناء للأفراد، والتي تمثل 60% من حجم الطلب على مواد البناء، و40% للمشروعات الاستثمارية.
وتعتبر شركة حديد عز هي أكبر منتج للصلب في مصر بطاقة إنتاجية 4.5 مليون طن من حديد التسليح سنوياً من إجمالي 13 مليون طن موجودة في مصر، وتقوم بتشغيل 4 مصانع في الدخيلة (الإسكندرية)، السادات، العاشر من رمضان، والعين السخنة.
يذكر أن أسعار حديد التسليح المعلنة خلال شهر يناير الماضي، كانت كالتالي: «حديد عز بـ13654جنيها للطن، وحديد المصريين بـ13650 جنيها، وحديد الجارحي بـ13450 جنيها للطن، وحديد بشاي بـ13450 جنيها للطن، وحديد السويس للصلب بـ13550 جنيها للطن».