على طول المسافة المؤدية إلى مدخل القرية، اكتسى جانبي الطريق باللون الأخضر، واختلطت رائحة عطر النباتات بالهواء، فتشكلت لوحة مرسومة بدقة لقرية «أم خنان»، إحدى القرى التابعة لمدينة الحوامدية في محافظة الجيزة، تغيرت بها ملامح المدينة على أيدي عشرات من شبابها، بجهود ذاتية خالصة؛ فجعلوا منها منطقة سياحية تضاهي تصميمات مداخل المدن السياحية الكبرى.
أعمال التطوير تمت بجهود ذاتية من شباب ورجال القرية
رغبة في الرقي بمستوى المعيشة والبيئة المحيطة بهم، بادر شباب قرية «أم خنان» بتقسيم أنفسهم مجموعات ذات تخصصات مختلفة، منهم من اختار أعمال التنظيف وآخرون تخصصوا في الدهانات، ومجموعات كرست جهدها في تركيب إضاءات جديدة لتغيير معالم مدخل القرية: «اتعودنا نعمل كل حاجة محتجاها قريتنا مش هنقعد نستنى المحليات»، يقول حسام أبوالشيخ، أحد الشباب المشاركين في تطوير القرية، رئيس اللجنة الإعلامية لجمعية «شباب أم خنان»، المشرفة على أعمال التطوير في بداية حديثه لـ«الوطن».
«استراحة للانتظار وأكثر من 40 دكة ووحدة كاميرات مراقبة»، طفرة حضارية شهدها مدخل القرية التابعة لمحافظة الجيزة بأيدي شبابها ورجالها، وبحسب وصف الشاب المشارك في أعمال التطوير، تم تزيين الواجهة بـ«نافورة مياة»، وساحة انتظار «توتوك» وثلاجات مياة متاحة للمارة: «عملنا ده عشان نطور المكان اللي عايشين فيه، عشان مستقبل ولادنا».
التطوير الحالي الذي شهدته القرية ليس الأول من نوعه، وسبق وأن شارك شبابها ورجالها في أعمال نقل وتجهيز مكتب التلغراف، وهدم المبنى القديم وتحويل أرضه إلى مدرسة ثانوي، إلى جانب تركيب أعمدة الإنارة بالشوارع الجانبية، وأعمدة المعهد الديني، بالتعاون مع الوحدة المحلية بالقرية، بحسب قول حسام.
تعليقات الفيسبوك