«أحمد» طبيب متعدد المواهب
بأنامل دقيقة يمسك معداته التي لا تفارقه، ينفصل عن الواقع ويغوص بكل كيانه وحواسه في عالم المشغولات اليدوية ويبدأ في تصميم وصنع كل شيء بدءً من الكراسي والأثاث حتى الأنتيكات، هواية عشقها واستغرق فيها حتى النخاع أحمد محمود البرقي بعيدا عن مهنته، فهو طبيب وحرفي وفنان من الطراز الأول.
منذ أن كان في الابتدائية شعر بوجود طاقة كبيرة بداخله أخرجها في الشعر والرسم، وبدأ رحلته مبكرا مع قصور الثقافة للتعلم وتنمية الموهبة بداخله، أغان عديدة كتبها «أحمد» الذي يعمل طبيبا بيطريا وأسس فريقا أيام الجامعة ونظم عدة حفلات في ساقية الصاوي برفقة عدة فنانين بينهم محمد فهيم ومحمد فراج، ووصل به الأمر لتأليف كلمات أغنية «سابتني» للمطرب أحمد عدوية في عام 2011 نظرا لامتلاكه استوديو صغير.
«أي شغل في البيت كهرباء أو نجارة أو سباكة أو أي حاجة يدوية بعملها بنفسي، ومضيع على العدد اليدوية فلوسي لأني بحب الحرفة دي جدا».. في يوم قرر الطبيب والمؤلف أن يصمم جيتارا بشكل يدوي من خشب الأبلاكاج مطعم بالإيبوكسي بعدما كسر أولاده الجيتار الذي يمتلكه منذ 20 عاما، ليخوض تجربة الهاند ميد وإعادة التصميم.
شهرا كاملا استغرقه الشاب في تصميم جيتار يدوي بالكامل وفقا للمعدات المتوفرة لديه بالمنوفية مسقط رأسه، «أنا عملت حاجات كتير جدا، وبعت منها وبعملها كهواية بجانب التأليف وشغلي كطبيب، وبستغل الشغل اليدوي في إني أخرج طاقتي بعد وفاة مراتي من سنة علشان نفسيتي متتعبش».
بعد وفاة زوجته أصبح الشعل اليدوي والحرفي متنفسا لـ«أحمد»، وصمم بنفسه كرسي ومكتب وأرفف الصيدلية التي يمتلكها نظرا لأنه لا يحب أن يستأجر صنايعية ويقوم بالأعمال اليدوية بنفسه، ويحلم بورشة كبيرة يدرب بها الناس، وفق حديثه لـ«الوطن».
تعليقات الفيسبوك