دعاء لفوز الأهلي أمام بايرن ميونخ وعضو الشئون الإسلامية: جائز شرعا
نادي الأهلي يخوض نصف نهائي كأس العالم للأندية أمام بايرن ميونخ
يخوض النادي الأهلي مباراة نصف نهائي كأس العالم للأندية، أمام بايرن ميونيخ الألماني، الليلة في الثامنة مساء، على ملعب أحمد بن علي في نصف نهائي كأس العالم للأندية، حيث تشهد صفحات السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، حالة اهتمام شديدة بالمباراة، وانتشار مكثف لأدعية للنادي الأهلي، بالتوفيق والوصول لنهائي كأس العالم.
ونشر أحد مشجعي القلعة الحمراء على أحد جروبات فيس بوك الداعمة للنادي الأهلي، دعاء طلب من أعضاء الجروب ترديده، كي يوفق الله لاعبي النادي الأهلي اليوم في مواجهة هي الأصعب على الإطلاق أمام بطل أوروبا، قائلا: «لم يتبق لنا الآن إلا الدعاء للنادي الأهلي، اللهم إنا نسألك التوفيق للنادي الأهلي ولاعبيه، وأن تسهل عليهم ضربهم وخطاهم، وأن تجعل الفوز حليفهم وأن يفرحوا جماهيرهم الغفيرة، اللهم وفق لاعبينا إلى ما تحب وترضي».
هندي: الدعاء للأهلي أمر مباح
بدوره، قال عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لـ«الوطن»: «نتمنى للنادي الأهلي التوفيق في مبارة نصف النهائي اليوم، فهو يمثل مصر، وعلينا جميعا مساندته والدعاء له، فهو أمر مباح، وللأسف نجد البعض من مشجعي بعض الأندية الأخرى لديهم نزعة تطرف ويدّعون ضد الأهلي، هذه أمور مكروهة لأنها تدعو للتعصب والتطرف والغلو، نحن نؤمن بأنّ ممارسة الرياضة مهمة لتعليم بعض القيم الرياضية والروحية وبينها المنافسة وتشجيع الشباب والبعيد عن التعصب الأعمى الذي يقع فيه البعض».
وأضاف «هندي»: «التسخين والتحفيل سيؤدي لمزيد من الفتنة المجتمعية، التي رفضها الإسلام وجرّمها، وحرّمها النبي لخطورتها على المجتمع، لذلك فالتحفيل بين جماهير الكرة حرام شرعا؛ فهو يشعل الفتن داخل المجتمع».
وشدد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على أنّ «الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها»، والفتنة أكبر من القتل، لذلك يجب علينا التزام روح المودة والمحبة والبعد عن الغلو.
الأزهر: التحفيل فتنة تدمر المجتمع ككل
يذكر أنّ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أكد في فتوي مسبقة لـ«الوطن»، أنّ «التحفيل فتنة تدمر المجتمع ككل، والنبي قال (دعوها فإنّها منتنة)، إذ تسبب حالة من الشقاق الذي نهى عنه الله عز وجل والنبي الكريم، فقال الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، أي ابتعدوا عن كل أفعال الفرقة والشقاق، فالنبي الكريم بيّن أنّ إذكاء الفرقة من فعل الشيطان، فقال محذرا (إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم)».
وأكد مركز الأزهر أنّ الحفاظ على الوحدة مقصد شرعي جليل راعته هذه الضوابط، وقام على وجوب حفظه أدلة عديدة، فكان زوال مسجد أولى عند الله سبحانه من نشوب فتنة، أو ظهور فرقة؛ ويدل على ذلك قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم فى مسجد الضرار «لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين».