إعلام القاهرة تبحث مخاطر ظاهرة هوس الشراء وتأثيراته السلبية
جانب من فعاليات الندوة
نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة، صباح اليوم، الوبينار الإلكتروني تحت عنوان «دور الإعلام في الحد من هوس الشراء وتأثيراته السلبية»، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، ودكتورة هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام، وبإشراف الدكتورة داليا محمد عبد الله، رئيس قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام.
وشهد الوبينار الإلكتروني تفاعلا بين الحضور ولجنة الوبينار من الضيوف مثل الدكتورة حنان جنيد، وكيلة كلية الإعلام لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد خطاب، المدرس بقسم العلاقات العامة، والدكتور علي عجوة العميد الأسبق لكلية الإعلام والأستاذ بقسم العلاقات العامة، والإعلامية لمياء فهمي عبد الحميد، والإعلامي والمذيع بالتليفزيون المصري محمد حسان.
وبدأت فعاليات الوبينار باستعراض نتائج الدراسة الميدانية التي قام بها الطلاب على 200 مفردة من الجمهور لدراسة سلوكيات الشراء لديهم، على مستوى الجنسين الذكور والإناث، والتي أوضحت أن السلوك الاستهلاكي ارتفع لدى الاناث عنه لدى الذكور، وارتباط الهوس الشرائي بظاهرة الاستهلاك السلبي دون الحاجة الضرورية.
عجوة: قرار الشراء يجب أن يرتبط بالاحتياجات الفعلية بلا إسراف
وفي كلمتها، قالت الدكتورة هويدا مصطفى، إن مناقشة الظاهرة قضية مهمة، وأكدت دور الإعلام في التوعية من السلوكيات غير السوية، وأثنت على جهود الطلاب في القيام بإعداد دراسة حول سلوكيات الشراء لدى الجمهور، مشيرة إلى أن سلوكيات الشراء تحتاج دوما لإجراء دراسات تتبعية للوقوف عليها وتقديم ما يفيد ويوعي الجماهير من الانغماس في سلبيات ذلك السلوك والحد منه، ودراسة العوامل المؤثرة على قرار الاستهلاك ومدى ارتباط ذلك القرار بالحاجات الضرورية، وارتباط ذلك القرار بعامل التأثير النفسي المتشكل لدى الجمهور، للوصول إلى الاعتدال والتوازن في القرار الشرائي، ووفقا لمبدأ الضرورة وبما يساهم في رخاء المجتمع دون استنفاد موارده وإنتاجه فيما لا حاجة له.
وأكدت أن الكلية تقدم دعمها الكامل لمشروعات طلابها التي تصب في خدمة القضايا المجتمعية وفق استراتيجية الجامعة في ضوء استراتيجية مصر2030، موضحة أن الإعلام في الوقت الحالي يعد ركيزة أساسية لتوعية الجمهور فيما يخص الشئون المجتمعية ويعد أحد الأدوات اللازمة لتلقي القيم الإيجابية ومنع تداول السلوكيات الجماهيرية السلبية والتي تتنافي مع ما تحتاجه الدولة منا بدعم ثقافة الترشيد والحث على ثقافة الإنتاج دون الاستهلاك الخاطئ، مشيرة إلى أن الإعلام لا يتوقف دوره فقط عند حدود نشر الإعلانات الاستهلاكية بل أيضا تحجيم وترشيد سلوكيات الجمهور بشكل دائم وتوعيته بالضروريات اللازمة لاتخاذ قراء الشراء، لمنع تدويل ثقافة الاستهلاك الأعمى، وتوجيه تلك السلوكيات وترشيدها لأجل الصالح العام ولإعمار الوطن.
الإعلام يحتاج إلى تضافر جهوده للتوعية من خطورة الاستهلاك السلبي
فيما عبرت الإعلامية لمياء عبد الحميد، عن بالغ سعادتها للمشاركة في الوبينار الإلكتروني داخل كلية الإعلام وبموضوعه المطروح حول هوس السلوك الشرائي، مشيرة إلى أن كلية الإعلام تعد كلية رائدة دوما في مجال تبني الدراسات الخاصة بالتوعية والتعريف بضروريات القيام بالسلوك الشرائي، مضيفة بأن الإعلام لابد أن يلتزم بالدور التوعوي في منع انتشار القيم السلبية الشرائية، وتحجيم انتشار القيم الاستهلاكية السلبية الخارجة عن احتياجات المواطن.
من جهته قال الشيخ رمضان عبد الرازق، من علماء وزارة الأوقاف، إن سلوكيات الشراء لابد أن يتبع فيها الجمهور قيم الدين، بما لا يؤدي إلى الإسراف والحض على قيم التبذير.
وقالت دكتورة حنان جنيد وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع، إن الدراسات الأكاديمية أظهرت ان العولمة والتقليد الأعمى هي القضية الشائكة والفوضاوية، التي أدت إلى نماء القيم المتعلقة بسلوكيات الشراء السلبية، مشيرة إلى أن المقترحات والحلول تفرض على القائمين على صناعة الإعلام القيام بالدور التوعوي ودعم ثقافة الترشيد.
وفي كلمتها أطلقت الدكتورة حنان مبادرة خيرية بعنوان «افتح دولابك» برعاية عميدة الكلية، في إطار دور الكلية لخدمة المجتمع.
ودعت وكيلة الكلية إلى دعم ثقافة الترشيد، من خلال تبني حملة قوافل الخير التي تدعو فيها أبنائها من الطلاب وأساتذتها إلى الاستغناء عن ملابسهم الزائدة وتوجيهها لصالح الفئات من ذوي الاحتياجات، مضيفة بأن الدور التوعوي هو ما دفع الطلاب لتبني حملة ودراسة فحص سلوكيات الشراء الخاطئة والتوعية بدور الإعلام في محاربتها والحد منها بصورة تدريجية.