أبرزها مشروع البيض.. وزير الزراعة يتفقد المشروعات التنموية بالفيوم
تفقد معصرة الزيتون وإنتاج الشتلات وتبطين المساقي والحقول الزراعية
أبرزها مشروع البيض المخصب.. يوم طويل قضاه وزير الزراعة في جولات تفقدية
يوم حافل بالزيارات الميدانية للسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، برفقة الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، تفقدا خلالها بعض بعض المشروعات التنموية بالمحافظة، حيث بدأ بزيارة معصرة الزيتون ومزرعة إنتاج الشتلات، تلاها زيارة مشروع إنتاج البيض المُخصب، ثم مشروع تبطين المساقي وأحد الحقول الزراعية، وإنتهى بتفقد مشروع الميكنة الزراعية.
بدأت جولة وزير الزراعة بتفقد معصرة الزيتون، ومزرعة إنتاج الشتلات بمنطقة كوم أوشيم، حيث تفقد مراحل العمل بمعصرة الزيتون التابعة لقطاع الإنتاج بوزارة الزراعة والمقامة على مساحة فدانين "منحة إسبانية" والتي بدأت العمل عام 2000 وتبلغ طاقتها الإنتاجية 1.5 طن / ساعة، بمتوسط إنتاج سنوي من 5 - 6 طن من زيت الزيتون.
كما شملت الجولة مزرعة إنتاج الشتلات بكوم أوشيم المقامة على مساحة 325 فداناً، وأكد وزير الزراعة على ضرورة الاستغلال الأمثل لكافة الأصول التابعة للدولة، مشيراً إلى أنّ مقياس كفاءتها هو مدى تحقيقها لعائد اقتصادي، كما شدد الوزير على ضرورة استغلال كافة المساحات الخالية بمزرعة إنتاج الشتلات، ووضع خطة شاملة لرفع كفاءة المزرعة بشكل كامل لتحقيق أكبر عائد اقتصادي منها.
ولفت وزير الزراعة إلى توجيهات رئيس مجلس الوزراء بضرورة دعم صناعة الزيوت، من خلال زيادة الصناعات المرتبطة بالزيوت، وتشجيع الفلاحين على التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية مثل الزيتون وفول الصويا وعباد الشمس وغيرها، بهدف تقليل الفجوة في استيراد الزيوت، مؤكدا أنه سيتم خلال الفترة القادمة إعادة النظر في الأصول التي لا تحقق عائد اقتصادي، وإدارة ورفع كفاءة الأصول واستغلال كل شبر في تحقيق عوائد اقتصادية للدولة.
وعقب ذلك تفقد الوزير والمحافظ، المشروع القومي لإنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية بمنطقة كوم أوشيم، حيث استمعا لعرض من الدكتور منير الصفتي رئيس مجلس إدارة المشروع القومي لإنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية، حول مكونات ومراحل العمل بالمشروع المقام على مساحة 100 فدان، 90% منطقة عزل، وبدأ العمل به عام 2000، وينتج حالياً 3 ملايين بيضة سنوياً، بتكلفة استثمارية 295 مليون جنيه، ويضم 3 عنابر بطاقة 3400 طائر للعنبر الواحد، ويجرى التخطيط لإنشاء 6 عنابر جديدة بهدف زيادة الإنتاج إلى 9 مليون بيضة سنوياً.
وأشار إلى أنّ المشروع يشمل مصنعا للأعلاف بطاقة إنتاجية 200 طن شهرياً، وصوامع لتخزين الأعلاف، إلى جانب وحدات التفريغ بطاقة 8400 بيضة للوحدة، والمعمل المركزي والقسم الوقائي ومركز الصيانة والأقسام الإدارية والمالية ومكتب التصدير، فضلاً عن الفندق الداخلي للعاملين، وغرف التعقيم وفحص العينات، ووحدة بسطرة الأعلاف، ووحدة خزانات المياه ومطعم ونادي اجتماعي.
ولفت رئيس مجلس إدارة المشروع إلى أنّ الرقابة على جودة إنتاج المشروع تتم من خلال ثلاث جهات عالمية بألمانيا وأمريكا وانجلترا، وجهتين محليتين هما معمل الرقابة على الجودة التابع للمشروع ذاته، والمعمل المرجعي للوقاية على الإنتاج الداجني، لافتاً إلى أنه يتم تصدير إنتاج المشروع إلى 16 دولة أوربية وعربية، ويجري التنسيق لفتح أسواق جديدة، كما تناول خطة التوسع في المشروع، والخطة المستقبلية للقاحات محلياً، ومراحل زيادتها خلال ثلاث سنوات، والغرض منها.
وأشار وزير الزراعة إلى أن المشروع القومي لإنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وافريقيا، والثالث على مستوى العالم بعد دولتي أمريكا وألمانيا ضمن 9 دول على مستوى العالم تنتج البيض الخالي من المسببات المرضية، وأكد الوزير على متابعة المشروع بصفة مستمرة للتأكد من جودة المنتج، واحتياجات المشروع، ودراسة التوسعات التي تتم به.
وأضاف أن مصر تستهلك سنوياً 1.5 مليار لقاح للدواجن، كما تُصدّر إلى الدول العربية وبعض دول شرق آسيا وأفريقيا، حوالي 909 طن دواجن ومشتقاتها، و32 ألف كتكوت، و3.6 مليون بيضة مائدة، و119 ألف بيضة تفريخ، في إطار جهود الوزارة للنهوض بصناعة الدواجن التي شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية مما ساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن وبيض المائدة ووجود فائض للتصدير.
وتفقد الوزير والمحافظ مشروع تبطين المساقي وأحد الحقول الزراعية بقرية بيهمو التابعة لمركز سنورس، واستمعا لشرحٍ من وكيل وزارة الزراعة، ومدير إدارة ري سنورس، حول ما تم تنفيذه من أعمال بمشروع تبطين المساقي بقرية بيهمو، حيث بدأ العمل بالترعة الرئيسية بطول 3500 متر، ثم تم تطوير 3 مساقي بطول 23 كم.
وناقش وزير الزراعة ناقش بعض المنتفعين حول ضرورة الاستفادة من تطبيق نظم الري الحديث، مؤكداً أنّ مشروعات تأهيل وتبطين الترع والمجاري المائية تهدف إلى الحفاظ على مياه الري وتقليل الهادر منها، لضمان وصولها إلى الأراضي الزراعية الواقعة بالنهايات، والحفاظ على الرقعة الزراعية من التبوير.
كما أكد الوزير خلال حديثة مع المزارعين على أهمية تطبيق نظم الري الحديث، لدورها في ترشيد استهلاك المياه وتقليل الفاقد منها، فضلاً عن زيادة الإنتاج من المحاصيل الزراعية، لافتاً إلى إهتمام الدولة بالفلاح، وتزويده بمعدات الميكنة الحديثة لتقليل الفاقد في التقاوي والحصاد، فضلاً عن تحسين السلالات الزراعية والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدولة للمزارعين لتشجيعهم على تطبيق نظم الري الحديث بتمويل منخفض التكاليف.
وشدد «القصير»، على أهمية المشاركة المجتمعية من المزارعين في الحفاظ على المشروع والتطهير المستمر للمجاري المائية ومنع إلقاء القمامة والمخلفات فيها، لتحقيق الهدف منها في زيادة الإنتاج الزراعي وتقليل الفاقد من مياه الري.
وعقب ذلك، استقبل وزير الزراعة ومحافظ الفيوم، الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، لتنضم إليهم في جولة تفقدية للآلات والمعدات الحديثة بمحطة إطسا للزراعة الآلية، ضمن مشروع تحسين نظام الميكنة الزراعية المستدامة المنفذ بمحافظتي الفيوم والمنيا، وذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، ومارتيني ميللي مدير مكتب التعاون الإيطالي بالقاهرة، نائباً عن السفير الإيطالي، وجوليا مانتيني سكرتير أول السفارة الإيطالية.
واستعرض رئيس قطاع الميكنة، ملامح مشروع تحسين نظام الميكنة الزراعية المستدامة، والمنشأة بقرض ميسر من الحكومة الإيطالية قدره عشرة مليون يورو، حيث بدأ عام 2016 بفترة سماح 20 سنة يُسدد بعدها القرض على 10 سنوات دون فائدة، موضحاً أنّ الهدف العام من المشروع هو المساهمة في زيادة الاستدامة ودعم وتعزيز الميكنة الزراعية، وبناء القدرات بمراكز البحوث، وتزويد صغار المزارعين بالآلات والمعدات، لافتاً إلى أنه تم شراء 324 معدة لتوزيعها على الجمعيات الزراعية ومحطات الزراعية الآلية ومحطات البحوث.
وأشار مدير مكتب التعاون الإيطالي بالقاهرة، إلى أنّ حجم التعاون الإيطالي بمصر بلغ 250 مليون يورو في العديد من المجالات ومنها الزراعة والري، مما يعكس مدى الصداقة القوية بين الشعبين المصري والإيطالي، مؤكداً أنّ مشروع الميكنة الزراعية الذي يتم تنفيذه بمحافظتي الفيوم والمنيا سيكون له تأثير قوي على الزراعة ومردود إيجابي على زيادة الإنتاج الزراعي، حيث يخدم 10 % من المساحة المنزرعة بمحافظة الفيوم، كما يستفيد منه 14 محطة مميكنة تابعة لوزارة الزراعة، ويخدم نحو 250 من العاملين بالميكنة الزراعية و11 جمعية زراعية، مشدداً أنّ الإدارة الجيدة لهذه الماكينات تسهم في استمرار عملها والاستفادة القصوى منها.
وأعربت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، عن سعادتها بزيارة محافظة الفيوم، مشيرة إلى أن قطاع الزراعة من القطاعات كثيفة العمالة التي تمثل نحو 14 % من الاقتصاد القومي، كما أن أهداف التنمية المستدامة ال 17 يجمعها قطاع الزراعة، ولفتت الوزيرة إلى أن 4 آلاف مزارع قد استفادوا من مشروعات الميكنة الزراعية، مؤكدة على ضرورة تدريب المزارعين على الاستخدام الأمثل لأساليب الميكنة الزراعية لتحقيق الاستفادة المرجوة منها.
وأضافت أن الأمن الغذائي أصبح محوراً أساسياً لما تقوم به الدول في مجال الاستدامة، وتابعت، أنه في عام 2020 بدأنا منصة للتعاون التنسيقي المشترك، لافتة إلى أن محفظة التعاون الدولي تتخطى 550 مليون دولار، وأن مصر بدبلوماسيتها الاقتصادية موجودة بقوة على الساحة الدولية.
وأشاد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بجهود وزيرة التعاون الدولي التي تسعى لتوجيه شركاء التنمية لدعم قطاع الزراعة والاستفادة القصوى من القروض والمنح، مشيراً إلى أن محافظة الفيوم تضم نحو 400 ألف فدان وتمتاز بتنوع إنتاجها الزراعي، كما أنّ التعاون مع الجانب الإيطالي يمثل نموذجاً للشراكة الناجحة ويؤكد جدية استخدام المنح والقروض.
وأكد الوزير أنّ قطاع الزراعة قادر على استيعاب الصدمات، ويلقى دعماً كبيراً من القيادة السياسية، مُشددًا على ضرورة الاستدامة، والصيانة الدورية لمعدات مشروع الميكنة الزراعية، وأن يكون هناك أسلوب للرقابة والمتابعة بالمشروع، كما أكد على أهمية أن يكون التشغيل بأسعار مخفضة للتيسير على المزارعين، مع استمرار تدريب ومتابعة الجمعيات، وإنشاء مركز للصيانة، وأعلن الوزير أنه سيتم التوسع في المشروع بمحافظات جديدة بعد نجاح تجربة الفيوم والمنيا.
على هامش الزيارة تم توقيع بروتوكولات تعاون مع 5 جمعيات زراعية بقرى بيهمو، وفانوس، وسيلا، وابجيج، وقارون والي، كما قام وزيرا الزراعة، والتعاون الدولي، ومحافظ الفيوم، بتفقد موقع إنشاء مركز لتجميع الألبان بطاقة 12 طن / يوم بمحطة إطسا للزراعة الآلية.
كما قام وزير الزراعة، ومحافظ الفيوم، بمتابعة أعمال الحملة القومية الأولى لعام 2021 لتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية والوادى المتصدع التى تقدم التحصينات المجانية للماشية للحفاظ على الثروة الحيوانية، وأكد القصير على أهمية تعاون مربى الماشية في تحصين وترقيم وتسجيل ماشيتهم للوصول إلى الأرقام الدقيقة، ومواجهة أي مشكلة تهدد الثروة الحيوانية.