أخصائي علم أوبئة يحذر: العالم على موعد مع سلالة أو جائحة جديدة كل عام
«هيكل»: السنوات المقبلة يمكن أن تكون صعبة على الإنسانية
الدكتور جعفر هيكل
قال الدكتور جعفر هيكل، أخصائي علم الأوبئة والطب الوقائي، إنه علينا التعايش مع الفيروسات والجراثيم لأنه تبين لعلم الأوبئة أن العالم سيستمر مع سلالات أو جائحات جديدة كل سنة أو 5 سنوات أو 10 سنوات، ويرجع السبب في ذلك لتغير النمط المعيشي للسكان والتغييرات المناخية فلابد من الحذر ومراقبة تحرك الأوبئة، متابعا: «السنوات المقبلة يمكن أن تكون صعبة جدا على الإنسانية وعلى مهن الصحة والاقتصاد والمناخ الاجتماعي العالمي».
وأضاف «هيكل»، خلال اتصال هاتفي من المغرب، ببرنامج «الآن»، المذاع على شاشة قناة extra news، أن الحالة الوبائية اليوم في العالم لها خصوصية، حيث تنتشر لأول مرة أكثر من موجة واحدة في الدول، لافتا أن أعداد إصابات كورونا تظل أقل من أمراض مزمنة كالسرطان أو داء السكر أو الضغط الدموي، لكنها مرتفعة في إطار الفيروسات، لذلك كورونا له تأثير ليس طبيًا فقط، ولكن اجتماعيًا واقتصاديًا أيضًا.
وأوضح أن هناك العديد من العوامل تُفسر الحالة الوبائية الجديدة، حيث انخفضت نسب التشخيص، كما أن المناعة المكتسبة الجماعية من العوامل الأساسية لتقليص انتشار الفيروس، لافتا أن الفيروس لم يصبح بالقوة التي كانت عليه منذ 6 أشهر، ولكن لابد من الحذر ومراقبة الوباء من السلالات الجديدة.
وأشار إلى أن المتعافين من كورونا يتكون لديهم مناعة طبيعية مكتسبة، ولكن البحوث العلمية بينت أن المدة الزمنية للحماية تظل موجودة ما بين 6 لـ7 أشهر، لكن مع تلقيح المتعافي جرعة ثانية تعطى له قوة جديدة تضاف للمناعة الطبيعية، لذا من الأفضل انتظار بحوث علمية جديدة للتأكد من مدة الحماية الطبيعية، نظرا لأنها غير كافية لحماية المتعافين مدة زمنية طويلة.
ولفت أن تلقيح المواطنين كل 6 أشهر أو سنويا سيكون صعبا للدول، لافتا أن دول العالم ما زالت في إطار تلقيح شامل لوقف جائحة كورونا، خاصة أن هذا الوباء شكل تأثيرا خطيرا على كل دول العالم سواء في نسب الوفيات أو الإصابات.